النفط الروسي قد يتجه إلى باكستان بسعر أقل عن السعر العالمي
تعتزم إدارة النفط في وزارة الطاقة في باكستان شراء الخام من موسكو بنحو 50 دولاراً للبرميل, ويعدّ السعر المعروض أقلّ من سقف سعر النفط الذي فرضته دول مجموعة الـ7 على روسيا، بسبب أزمة أوكرانيا، بنحو 10 دولارات على الأقلّ.
ويأتي توجّه باكستان لشراء النفط الروسي في وقت يُباع فيه النفط الخام عالمياً مقابل نحو 82.78 دولاراً للبرميل، بحسب قناة جيو التلفازية الباكستانية (geo.tv) في 12 مارس/آذار الجاري.
باكستان.. اتفاقات شراء النفط الروسي
صرح المسؤولون المشاركون في المحادثات الجارية مع روسيا، إن موسكو مهتمة أكثر باستكمال جميع المتطلبات الأساسية مثل طريقة الدفع، وتكلفة الشحن مع قسط التأمين، وتكلفة التأمين قبل توقيع الاتفاقية مع باكستان.
وأضاف المسؤولون أنّ روسيا ستردّ بشأن الخصم في السعر الأساس بعد الاتفاق على الشروط المسبقة، وفق التصريحات الخاصة بها.
وأشاروا إلى أن شحن النفط من المواني الروسية سيستغرق 30 يوماً، ما يعني زيادة قدرها 10-15 دولاراً للبرميل؛ بسبب تكاليف النقل.
وتسير المحادثات بين موسكو وإسلام أباد في اتجاه إيجابي، على أمل الانتهاء من اتفاق بين الحكومتين بشأن استيراد الخام الروسي قبل نهاية مارس/ آذار.
وأوضح المسؤولون المشاركون في المحادثات أن الحكومة الباكستانية قررت عدم الكشف عن طريقة الدفع لروسيا مقابل استيراد النفط الخام.
وتدرس السلطات الباكستانية ما إذا كان ينبغي عليها استعمال سفن الشركة الوطنية الباكستانية للشحن (بي إن إس سي) أو الناقلات الروسية لنقل النفط الخام.
قال أحد المسؤولين الباكستانيين: “علينا أن نضع في حسباننا سعر النفط الروسي المخفض، إذ ستصل سفينة الخام في غضون 30 يومًا، وستتراوح تكلفة الشحن لكل برميل بين 10 و15 دولاراً”.
وتابع أن “موسكو لم توافق على ذلك الخصم حتى الآن”، “ونخشى تعويض الحدّ الأقصى للخصم بتكلفة شحن النفط الخام”.
وادّعى وزير الدولة لشؤون النفط، مصدق مالك، في مؤتمر صحفي، أن باكستان ستحصل على خصم 30% للنفط الخام الروسي، في 12 مارس/آذار الجاري.
ستستورد الحكومة سفينة نفط خام روسية واحدة لاختبار التكلفة المخفضة مقارنة بالتكلفة الحالية للخام المستورد من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في الإمارات العربية المتحدة وأرامكو السعودية.
كما يُجري أمين سر إدارة النفط الباكستانية في مدينة كراتشي مشاورات مع الإدارة العليا لشركة شركة “مصفاة باك عرب المحدودة” (باركو) وشركة النفط الوطنية الباكستانية وشركة مصفاة باكستان وغيرها من المصافي فيما يتعلق باستيراد النفط الروسي ومعالجته لإنتاج المشتقات النهائية.
المصدر: الطاقة
