المليار وجبة.. تأكيد مطلق على إنسانية وتسامح محمد بن راشد (بقلم: روعة يونس)
بذا، وتحت مظلة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، أُرسلت دعوة مفتوحة للأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها للمساهمة في توفير الدعم الغذائي للمحتاجين والفئات الأقل دخلاً في عشرات المجتمعات الأقل حظاً حول العالم. فقدمت في الطليعة مؤسسة “محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية” 20 مليون درهم للحملة. لتعكس عيش الإمارات لنفحات وإشراقات من العطاء الإنساني والخيري في تلاحم فريد بين القيادة الرشيدة والمواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة تعبيراً عن قيم ومعاني العمل الإنساني، والكرم والتسامح.
وأما التسامح، فلأن الإمارات بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والتصدي للمساعدات الإقليمية والعالمية، لم تقتصر على أبناء دين أو جنسية أو عرق بعينه، بل استهدفت مبادراته الإنسان المحتاج في كل مكان، مع تذكير وتركيز على صون كرامات المساكين العفيفين.. وهو أعظم ما يمكن أن يلحق بالكرم كرديف حقيقي.
.
ما يجدر التوقف عنده هنا، بعد قراءة هذه الآية الكريمة “إنّما نُطعمكم لوجهِ الله لا نريدُ منكمْ جَزاءً ولا شُكوراً”.. كيف يتجلى كرم محمد بن راشد، الذي لا ينتظر صدى لصوت مبادراته سوى بسمة الآخر، والمساهمة في مساعدته وإسعاده.. لذا يُسخّر المال في كل مرة لخدمة الإنسان. وهذه المرة إطعام الجياع. فإذا ألقينا نظرة على عالم اليوم الذي يموت فيه (بسبب الجوع) ملايين الأشخاص كل عام ! فيما بقية المناطق تلقي بالغذاء الكثير في القمامة! تتّضح أهمية هذه المبادرة التي تنتصر للموازين الأخلاقية.
أيضاً، المليار وجبة.. لا تكتفي فقط بتأكيد إنسانية سموه، والتي باتت معروفة ومشهودة لدى القاصي والداني، بل إنها تذهب لأبعد من فعلٍ حميدٍ واحد. لأن آفاق رؤاه واسعة شاسعة، يغرس قيم الخير والعمل الإنساني، ليكون مثلاً صالحاً لأبناء دولته، عملاً بقوله تعالى في كتابه العظيم “أما بنعمة ربك فحدّث”.. كي يقتدون بصنيعه ويسيرون على دربه في الإنسانية والعطاء. وينشأون على ما حدَّث وفعلَ..
بورك فعل القادة.. ورمضان مبارك.
*مديرة تحرير الثقافة والفنون
.
-تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews