العناوين الرئيسيةمنوعات

الملك تشالز ليس مسلما سراً.. لكن لديه معرفة واعجاب بالإسلام

تشالز دعا الى مقاومة إغراء ربط التطرف بالإسلام

بعد الكثير من المعلومات والتوقعات وحتى الافتراضات حول ديانة تشارلز الثالث ملك بريطانيا الجديد، وعلاقته بالاسلام، أكد موقع “ميدل ايست أي” البريطاني، بأن الملك تشالز ليس مسلما سراً ، لكن إعجابه ومعرفته بالإسلام موثقان جيدا
الموقع نشر تقريرا مفصلا كشف فيه بأن الرجل البالغ من العمر 73 عاما، والذي يرأس الآن كنيسة إنجلترا؛ ألقى العديد من الخطب أثناء انتظاره ليتولى منصب الملك، في مواضيع دينية وتاريخية تتعلق بالمسلمين والإسلام
وأشار إلى أنه كشف ذات مرة عن أنه كان يتعلم اللغة العربية من أجل فهم القرآن بشكل أفضل، وهي حقيقة أشاد بها إمام مسجد كامبريدج المركزي الأسبوع الماضي خلال خطبة
تشارلز استشهد بالدين الإسلامي في القضايا البيئية وتغير المناخ  
في خطاب ألقاه عام 1996 بعنوان “إحساس بالقداسة.. بناء الجسور بين الإسلام والغرب“، أشار إلى أن تقدير وجهات النظر الإسلامية حول النظام الطبيعي من شأنه أن “يساعدنا في الغرب على إعادة التفكير وتحسين رعايتنا العملية للإنسان وبيئته
وشرح تشارلز تلك الآراء بالتفصيل في خطاب ألقاه عام 2010 في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، الذي كان راعيا له منذ عام 1993
وقال حرفيا: “مما أعرفه من التعاليم الأساسية للإسلام أن المبدأ المهم الذي يجب أن نضعه في الاعتبار هو أن هناك حدودا لوفرة الطبيعة. هذه ليست حدودا اعتباطية، إنها حدود يفرضها الله، وعلى هذا النحو إذا كان فهمي للقرآن صحيحا، فإن المسلمين مأمورون بعدم التعدي عليها”
ووصف لاحقا الإسلام بأنه يمتلك “واحدة من أعظم كنوز الحكمة المتراكمة والمعرفة الروحية المتاحة للبشرية”، وهو تقليد قال إنه تم حجبه بسبب التوجه نحو  المادية الغربية .
وذكر أمثلة على التخطيط الحضري الإسلامي عبر القرون، بما في ذلك أنظمة الري في إسبانيا قبل 1200 عام، كأمثلة على كيفية الحفاظ على “التعاليم النبوية” لتخطيط الموارد على المدى الطويل لصالح “اقتصادات المدى القصير”.
الملك تشارلز انتقد نشر الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية
في عام 2006، خلال زيارة لجامعة الأزهر في القاهرة، انتقد الملك تشارلز نشر الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية قبل عام من ذلك، والتي سخرت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وقال :“العلامة الحقيقية للمجتمع المتحضر هي الاحترام الذي يدفعه للأقليات والغرباء. الصراع المروع والغضب الأخير بشأن الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية يظهر الخطر الذي يأتي من فشلنا في الاستماع واحترام ما هو ثمين ومقدس للآخرين”.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُقال إن الأمير السابق يسهم فيها في نقاش حول الإسلام وحرية التعبير في الغرب
فقد تحدث تشارلز عن حاجة الغرب لفهم الإسلام بشكل أفضل، لا سيما خلال خطابه في  تشرين الأول 1993 الذي تم الاستشهاد به كثيرا
إذ قال: “إذا كان هناك الكثير من سوء الفهم في الغرب حول طبيعة الإسلام، فهناك أيضا الكثير من الجهل بما تدين به ثقافتنا وحضارتنا للعالم الإسلامي”. “.
وقال إن الإسلام “حافظ على نظرة ميتافيزيقية وموحِّدة لأنفسنا والعالم من حولنا”، التي فقدها الغرب بعد الثورة العلمية.
كما دعا الناس إلى مقاومة إغراء ربط التطرف بالإسلام وقال:”يجب ألا نميل إلى الاعتقاد بأن التطرف هو بطريقة ما السمة المميزة والجوهرية للمسلم. وقال:” إن التطرف ليس حكرا على الإسلام أكثر مما هو احتكار للأديان الأخرى بما في ذلك المسيحية. والأغلبية العظمى من المسلمين -رغم تدينهم الشخصي- معتدلون في سياساتهم. دينهم هو دين الطريق الوسط، والنبي نفسه كان دائما يكره ويخشى التطرف”.

اقرأ ايضا:

بعد وفاة الملكة إليزابيث.. هل تتغير خريطة دول الكومنولث

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى