مجلس الأمن: للحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى

شهدت جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، لبحث تداعيات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي الجديد “إيتمار بن غفير” باحة المسجد الأقصى مواجهة حامية بين السفير الفلسطيني رياض منصور ونظيره الإسرائيلي “جلعاد إردان”.
وعبّر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقهم، وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى في القدس، بعد أيام من زيارة وزير الأمن الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المكان لفترة وجيزة، ويسمح الوضع القائم الممتد منذ عقود للمسلمين فقط بالصلاة في الحرم، وزعم مسؤول إسرائيلي، إن بن غفير امتثل للترتيب الذي يسمح لغير المسلمين بالزيارة من دون الصلاة، وفقاً لوكالة “رويترز”.
المسجد الأقصى في مجلس الأمن..
من جانبه، دعا المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء، وهي خطوة غير مرجحة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تحمي إسرائيل عادة ويمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) في المجلس، وقال رياض منصور أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً: “ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟”، متهماً إسرائيل أنها تزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته.
وقال مسؤول الشؤون السياسية الكبير في الأمم المتحدة “خالد خياري” للمجلس، إنها كانت أول زيارة لوزير إسرائيلي للموقع منذ عام 2017، وأضاف أنه في حين لم تكن الزيارة مصحوبة أو متبوعة بالعنف، يعتبر الاقتحام “استفزازاً قد ينبئ باشتعال أحداث عنف”، بالنظر إلى مناداة بن غفير السابقة بتغيير الوضع القائم.
في السياق ذاته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” جميع الأطراف إلى الامتناع عن أية خطوات يمكن أن تصعد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها، وفي وقت سابق، دعا الوزير الإسرائيلي الجديد “بن غفير” إلى إنهاء الحظر المفروض على صلاة اليهود في الحرم، لكنه أصبح غير ملتزم بهذه القضية منذ التحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا يزال أعضاء آخرون في حزب بن غفير، القوة اليهودية، يؤيدون هذه الخطوة.
إقرأ أيضاً: مجلس الأمن يناقش انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: اندبندنت عربية