المستشـار الألماني يتحدث عن معادلة متناقضة بخصوص الحرب في أوكرانيا
أكد المستشـار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تعمل على تجنب نشوب حرب بين الناتو وروسيا.
وقال المستشـار الألماني “ستواصل ألمانيا فعل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا، لكنها تريد تجنب تصعيد النزاع إلى حرب بين حلف شمالي الأطلسي (الناتو) وروسيا.
جاء ذلك خلال كلمة له في البرلمان الألماني (بوندستاغ) بعد موافقته على منح كييف دبابات “ليوبارد”، وهي الخطوة التي وصفها موسكو بـ “الخطيرة للغاية”، بحسب إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله).
المستشـار الألماني: نفعل ما هو ضروري وممكن لدعم أوكرانيا
وقال شولتس: “نحن نفعل ما هو ضروري وممكن لدعم أوكرانيا، لكننا في الوقت نفسه نمنع تصعيد النزاع، باتجاه حرب بين روسيا وحلف الناتو”.
في سياق متصل، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في أعقاب جلسة للجنة الدفاع في البوندستاغ، إنه “من الممكن وصول أول دفعة من دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا في غضون نحو ثلاثة شهور”.
وأضاف “سيتم البدء الآن في التدريب وتوضيح طرق الإمداد بسرعة كبيرة، ليس هذا مدعاة للاحتفال الأمر الواضح هو أننا لن نكون طرفا في الحرب، نحن نعمل على هذا”.
وأعلنت ألمانيا في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عزمها إرسال 14 دبابة قتالية من طراز “ليوبارد 2” إلى أوكرانيا، والترخيص لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من نفس الطراز من ترساناتها الخاصة، حيث يتطلب الحصول على تلك الدبابات من الدول التي تملكها وبينها بولندا وفنلندا، موافقة برلين.
ووصف السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشايف قرار برلين بإرسال الدبابات بأنه “خطير للغاية”، و”ينقل الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة” ويعني “الرفض النهائي من جمهورية ألمانيا الاتحادية للاعتراف بالمسؤولية التاريخية” عن جرائم النازيين.
وقال نيتشايف: “مرة أخرى، نحن مقتنعون بأن ألمانيا، مثل أقرب حلفائها، ليست مهتمة بحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، إنها تريد التصعيد الدائم والضخ غير المحدود لنظام كييف بمزيد من الأسلحة الفتاكة. أصبحت الخطوط الحمراء شيئًا من الماضي”.
وأضاف: “اتخذت برلين هذا القرار في أيام الذكرى الثمانين لكسر الحصار المفروض على لينينغراد، والذي قتل فيه مئات الآلاف من المواطنين السوفييت. إنه يدمر بقايا الثقة المتبادلة، ويسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه للعلاقات الروسية الألمانية”.
