اقتصاد

المستثمرون الأجانب يبتعدون عن بريطانيا بعد بريكست

اعتبر رؤساء التصنيع البريطانيين أن المستثمرين الأجانب بعد بريكست ابتعدوا عن بريطانيا وأن ثلاثة رؤساء وزراء وأربعة مستشارين وثلاثة وزراء أعمال في عام واحد كلفوا البلاد جاذبيتها بالنسبة للمستثمرين.

على هذا الصعيد ألقى أعضاء الهيئة التجارية الصناعية البريطانية “Make UK” في استطلاعات سابقة باللوم على تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على كلف التجارة والحواجز الجمركية ومع ذلك فإن إدارة الحكومة للاقتصاد بعد بريكست هي التي تثير غضب قادة الصناعة اليوم.

وقالت الهيئة التجارية الصناعية في الاستطلاع الذي نشرته أمس الإثنين أن هناك دليلاً على أن عدم الاستقرار السياسي خلال الـ12 شهراً الماضية قد أضر بالقدرة التنافسية لبريطانيا كموقع تصنيع.

وتحدثت الهيئة عن انخفاض عدد الشركات التي ترى المملكة المتحدة كموقع تنافسي إلى النصف مقارنة بالعام الماضي بنسبة 31% من 63%.

وتابعت: أكثر من /4/ من كل /10/ شركات 43% تعتقد أن المملكة المتحدة الآن أقل جاذبية للمستثمرين الأجانب بعد بريكست في حين أن أكثر من نصف الشركات و53% تعتقد أن عدم الاستقرار السياسي يضر بثقة الأعمال.

وأشارت إلى تحول نيات الاستثمار من قبل الشركات الأعضاء في المملكة المتحدة إلى سلبية لأول مرة منذ عامين على رغم أن الهيئة تقر بأن هذا سيكون له القدر نفسه من الأهمية مع مخاوف الشركات المصنعة التي تزيد من كلف الطاقة وعدم اليقين في شأن الفواتير المستقبلية مثل عدم الاستقرار في “وستمنستر”.

ومن المتوقع أن تعلن الحكومة قريباً عن خططها لمواصلة دعم فواتير الطاقة للشركات.

ووجد الاستطلاع الذي شمل /235/ من كبار المديرين التنفيذيين والذي تم إجراؤه بالاشتراك مع عملاق المحاسبة “برايس ووتر هاوس كوبرز” أن ثلثي أصحاب الأعمال سيخفضون الإنتاج أو عدد الموظفين أو كليهما بغض النظر عن حزمة دعم الطاقة الحكومية.

ويعد عامل خطر الطاقة بارزاً جداً في أذهانهم لدرجة أن 60% يخشون انقطاع التيار الكهربائي خلال بقية فصل الشتاء.

ومن بين المديرين التنفيذيين الذين تم استطلاعهم قال 13% إنهم يفكرون بإغلاق أعمالهم أو فرض عمليات إغلاق لتوفير فواتير الطاقة بينما قال 11% إنهم يفكرون بنقل مرافق الإنتاج إلى دول أخرى تكون فيها الطاقة أرخص من المملكة المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة التجارية الصناعية “ستيفن بيبسون”: هناك مزيج قوي من العوامل لاختبار عزم الشركات المصنعة” مردفاً: يمكن إضافة الاضطراب المستمر في سلسلة التوريد والوصول إلى العمالة وكلف النقل المرتفعة التي لا تظهر أي علامة على التراجع إلى الشعور المتزايد بعدم اليقين الاقتصادي والسياسي في أسواقهم الرئيسية ومع ذلك يظل الخطر الأكبر هو الزيادة المذهلة في كلف الطاقة والتي تدق عقارب الساعة لعديد من الشركات”.

وحذر “بيبسون” كذلك من أنه من دون دعم مستهدف مناسب وقال: هناك بعض الشركات المهمة جداً ستسقط من خلال الثغرات.

وفي استبيان منفصل وجدت شركة الاستشارات “بي دي أو” أنه على رغم التحسن الهامشي الشهر الماضي لا يزال الناتج الاقتصادي والتفاؤل أقل بكثير من المستويات التاريخية حيث لا تزال مجموعة من العوامل بما في ذلك فوضى سلسلة التوريد وارتفاع التضخم والركود الذي يلوح في الأفق تقف أمام النشاط التجاري.

ووفقاً لأحدث تقرير عن اتجاهات الأعمال كان اللوم على انخفاض الثقة والإنتاجية بين الشركات البريطانية هو سبب الانخفاض التاريخي في نيات التوظيف.

المصدر: إندبندنت عربية
صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى