العناوين الرئيسيةعربي

الكويت: أزمة تشكيل الحكومة مستمرّة.. وأمير البلاد يسافر للعلاج في إيطاليا

 

في الكويت: ماتزال أزمة تشكيل الحكومة مستمرة ولم يتم حلّها بعد ، وذلك في وقت يسافر فيه أمير البلاد إلى إيطاليا من أجل العلاج.

ويهيمن القلق على الكويتيين بعد انتخابات مجلس الأمة الجديد، ولاسيما بعد الوضع الصحي للأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي سافر إلى إيطاليا للعلاج، ونتيجة الأزمة السياسية التي بدأت مبكرا بين البرلمان الجديد والحكومة.

و فيما تتسارع الجهود لحل أزمة التشكيل الوزاري في الكويت، شهدت البلاد جدلا جديدا حول دستورية تأجيل افتتاح مجلس الأمة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الناطق باسم الحكومة الكويتية طارق المرزم قوله “صدر مرسوم بتأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة إلى صباح يوم الثلاثاء، 18 أكتوبر (تشرين الأول بدلا من 11 من الشهر نفسه) استناداً للمادة 106 من الدستور”، دون ذكر سبب التأجيل.

وتنص المادة 106 من الدستور على أن “للأمير أن يؤجل، بمرسوم، اجتماع مجلس الأمة لمدة لا تتجاوز شهرا”.

وما بين الأزمة الأولى والثانية شهدت الكويت موجة جديدة من التفاؤل بتجاوز تلك الأزمات عقب كشف مصادر برلمانية، الأحد، أن رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح يعتزم لقاء نواب غدا الاثنين، للتباحث حول التشكيل الحكومي المقبل.

وشهدت الكويت انتخابات برلمانية في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب حل مجلس الأمة السابق في 2 أغسطس/آب الماضي على خلفية أزمات متواصلة بين الحكومة والبرلمان.

وفي أعقاب الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي قدمت حكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح استقالتها، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما ينص الدستور.

ونقلت صحيفة “الرأي” المحلية، عن النائبة جنان بوشهري قولها، إن “ما يحدث من إجراءات يعد عبثا في الدستور والحياة الديمقراطية، فلا يمكن لحكومة تصريف العاجل من الأمور رفع مرسوم تأجيل انعقاد المجلس”.

وأضافت أنه “لا يمكن لحكومة لم تؤد اليمين الدستورية رفع المرسوم (إلى أمير البلاد)”، داعية النائب أحمد السعدون، إلى “دعوة النواب لاجتماع في ديوانه لاتخاذ موقف يحمي الدستور”.

ولم تؤد الحكومة اليمين الدستورية بعد بسبب اعتراض أكثر من أربعين نائبا. وقالت وسائل إعلام محلية إن الوزراء وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء.

في المقابل، أكد الخبير الدستوري الكويتي والوزير السابق فالح العزب للصحيفة نفسها، “جواز تأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة باعتبار ذلك من السلطات الدستورية لأمير البلاد”.

ويأتي تأجيل انعقاد أول جلسة نيابية لمجلس الأمة، بعد يومين من بيان نقله إعلام محلي لـ45 نائبا من أصل 50 أعلن رفض تشكيل الحكومة الجديد المعلن مساء الأربعاء، بأمر أميري.

الكويت: أزمة تشكيل الحكومة مستمرّة.. وأمير البلاد يسافر للعلاج في إيطاليا

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية السبت أن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وصل إلى إيطاليا “لاستكمال فحوص طبية معتادة”.

وتقلد الأمير السلطة في الكويت في 2020 بعد وفاة أخيه أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد.

وفي وقت سابق الأربعاء الماضي، صدر أمر أميري بإعادة تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، ليقوم بالإعلان مساء اليوم نفسه عن تشكيل أعضاء الوزارة الجديدة التي تضم 15 وزيرا، من بينهم 9 وزراء جدد و6 عائدين من الحكومة السابقة.

وأكد مصدر حكومي كويتي أن أعضاء الحكومة الجديدة الذين تم تعيينهم الأربعاء، وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حسبما أفادت صحيفة القبس الكويتية الخميس.

جاء ذلك، عقب حالة الرفض الشعبي والنيابي التي صاحبت إعلان التشكيل الوزاري الجديد، واعتذار النائب في البرلمان عمار العجمي عن عدم الدخول في الحكومة كوزير.

وانضم عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي مؤيدين موقفه واعتراضاته، مشيرين إلى أن “الحكومة الجديدة أقل من الطموح الشعبي والنيابي”.

وينص الدستور الكويتي في المادة 56 على أن (يكون تعيين الوزراء من أعضاء مجلس الأمة ومن غيرهم)، وبناء على ذلك فإن شرطاً جوهرياً في تشكيل الحكومة قد فقد، مما يستحيل معه تشكيل الحكومة.

وعلى خلفية الاحتقان النيابي إثر دخول وزراء سابقين إلى التشكيل الحكومي الجديد، لم يؤد أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية لأداء مهامهم حتى اليوم.

ونقلت جريدتا “القبس” والرأي” عن مصادر حكومية، اليوم الأحد، قولها إن حكومة تصريف الأعمال (الحكومة السابقة التي تم تشكيلها مطلع أغسطس/آب الماضي بعد تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء للمرة الأولى في 24 يوليو/تموز الماضي) ستعود لممارسة مهامها لحين حسم التشكيل الوزاري الجديد.

الكويت: أزمة تشكيل الحكومة مستمرّة.. وأمير البلاد يسافر للعلاج في إيطاليا

لقاءات الإثنين.. 
وفيما يتواصل الجدل حول دستورية التأجيل من عدمه، شهدت البلاد موجة جديدة من التفاؤل بتجاوز تلك الأزمات بعدما كشفت مصادر برلمانية لصحف محلية، الأحد، أن رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح يعتزم لقاء نواب غدا الإثنين للتباحث حول التشكيل الحكومي المقبل.

بدورها نقلت جريدة “الراي” عن مصدر برلماني تأكيده أن الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح سيبدأ من غدٍ الإثنين استقبال الوفود والجماعات البرلمانية للاستئناس بآرائهم وتصوراتهم تجاه التشكيل الحكومي المقبل.

وأوضح أن اللقاءات لن تكون محصورة بأطراف محددة أو نواب معينين، وأن الهدف هو بلوغ الدرجة المطلوبة من التعاون والإنجاز المأمول للمرحلة المقبلة.

ويأمل الكويتيون في أن يكون هناك تعاون بين البرلمان والحكومة الجديدين، بعد الأزمات المتلاحقة بين الحكومة السابقة ومجلس الأمة المنحل خلال الفترة الماضية.

وأدت التوترات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الكويت إلى إعاقة عمل الحكومة منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في 5 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وتم على إثر تلك التوترات تقديم الحكومة استقالتها 3 مرات خلال تلك الفترة القصيرة، كان آخرها في 5 أبريل/نيسان الماضي، إضافة إلى حل البرلمان وانتخاب برلمان جديد.

وتنص المادة 98 من الدستور على أن الحكومة فور تشكيلها تتقدم ببرنامجها إلى مجلس الأمة، وللمجلس أن يبدي ما يراه من ملاحظات بصدد هذا البرنامج.

ويملك مجلس الأمة الكويتي صلاحيات واسعة، أبرزها قدرته على استجواب رئيس الحكومة أو وزرائه، فضلا عن قدرته على التصويت لحجب الثقة عن الوزراء، أو “عدم التعاون” مع رئيس الوزراء.

وتعاني الكويت حالة من الاحتقان بين الحكومة والبرلمان منذ أشهر ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح بعد فشله فى الحصول على ثقة أغلبية أعضاء البرلمان.

المصدر: وكالات+ صحف كويتية

لمتابعتنا على  فيسبوك – تلغرام – تويتر

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى