الكعبي: أوروبا ستواجه نقصاً أكبر في النفط والغاز

حذّر وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي الثلاثاء من أن أوروبا ستواجه نقصاً أكبر في النفط والغاز، مشيراً إلى أن اعتدال فصل الشتاء نسبياً جنّب القارّة صعوبات أشدّ في الأشهر الماضية.
وتسعى الدولة الخليجية الثرية، وهي من بين أبرز المنتجين للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى إبرام عقود طويلة الأجل مع الدول الأوروبية التي امتنع معظمها عن ذلك رغم سعيها إلى إيجاد بدائل عن موارد الطاقة الروسية.
وقال الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة، “الأمر الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوروبا هذا العام هو شتاء معتدل وتباطؤ الاقتصاد”.
الكعبي: أوروبا عليها مواجهة الواقع..
وأضاف “إذا بدأ الاقتصاد في الانتعاش في (2024) وحلّ شتاء عاديّ، أعتقد أن الآتي أعظم”.
وتابع الكعبي “إذا لم يدركوا (الأوروبيون) ذلك ولم تكن لديهم خطة مناسبة ولم يجلسوا مع المنتجين و(لم يتوقفوا عن) شيطنة شركات النفط والغاز”، فسيتعيّن على الأوروبيين مواجهة “الواقع”.
وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة “قطر للطاقة”.
ويُتوقع أن يساعد المشروع قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027.
وأشار الكعبي إلى أن الطلب كبير لدرجة أن مجمل إنتاج حقل الشمال البحري بقسمَيه الشرقي والجنوبي، قد ينفد بحلول نهاية العام بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
وقال “هناك احتمال أن ينفد مجمل الغاز المستخرج من حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي بحلول نهاية العام، في ما يتعلق بالعقود الطويلة الأجل”.
وزير الطاقة السعودي..
في تشرين الثاني-نوفمبر الماضي، أعلنت قطر أولى صفقاتها الكبرى لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، لتزوَّد بموجبها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، بمليونَي طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً على مدى 15 عاماً على الأقل، بدءاً من 2026.
واعتبر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال المنتدى أن أوروبا “نجت بعناية إلهية” الشتاء الماضي، مؤكداً أن أمن الطاقة العالمي مهدّد بالسياسات المعتمدة لخفض استخدام الوقود الأحفوري في إطار مكافحة التغيّر المناخي.
وأضاف “أمن الطاقة يواجه عراقيل. إمكاناتنا تنفد لأن الدول لا تستثمر في النفط والغاز”.
وسخر وزير الطاقة في المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، من الترويج للوقود النظيف بما في ذلك الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة.
فقال “يتحدثون عن الهيدروجين الأزرق، الأخضر، الأرجواني، الوردي، لكن في نهاية المطاف، من سيشتريه؟ كم سيكون سعره؟ لا يتحدثون عن النفط ولا عن الغاز. يتحدثون عمّا يُسمّى بأنظف وقود وأكثر وقود أخضر للمستقبل. لكن ليس هناك من يشتريه”.
المصدر: وكالات