الكتاب الأبيض للدفاع بسيئول يصف كوريا الشمالية وجيشها بالأعداء
قالت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، يوم الخميس، إن الكتاب الأبيض للدفاع في سيئول لعام 2022 يعرّف كوريا الشمالية على أنها “العدو”، وذلك لأول مرة منذ 6 سنوات.
وجاء في البيان الرسمي: “الكتاب الأبيض الجديد للدفاع يصف حكومة كوريا الشمالية وجيشها بأعداء كوريا الجنوبية”.
وتعكس الوثيقة التي تصدر كل عامين، التغييرات في هيكل وقدرة القوات العسكرية لكوريا الشمالية، وتسلّط الوثيقة الضوء على أن بيونغ يانغ وصفت كوريا الجنوبية بأنها “عدو محدد”، في الجلسة العامة للجنة المركزية للحزب الحاكم في ديسمبر- كانون الأول 2022.
كما يشير الكتاب الأبيض إلى أن “كوريا الشمالية انتهكت مراراً الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين بشأن – تصعيد التوترات في 19 سبتمبر- أيلول 2018”.
الكتاب الأبيض للدفاع بسيئول يصف القدرات النووية لكوريا الشمالية
ومن بين أمور أخرى، يصف الكتاب الأبيض القدرات النووية لكوريا الشمالية، إذ يشير إلى أن “بيونغ يانغ تمتلك حالياً ما يقرب من 154 رطلاً من “البلوتونيوم”، وكمية “كبيرة” من اليورانيوم عالي التخصيب، بينما يبلغ عدد الأفراد العسكريين النشطين في كوريا الشمالية 1.28 مليون شخص، فيما تمتلك بيونغ يانغ حوالي 4300 دبابة، و420 سفينة حربية سطحية، و70 غواصة”.
ووفقاً للوثيقة: “تمتلك كوريا الشمالية جيشاً أكبر ومعدات أكثر، لكنها قد لا تتفوق على القوات العسكرية الكورية الجنوبية من الناحية النوعية”.
وتخطط كوريا الجنوبية لإصدار ملخص الكتاب الأبيض للدفاع لعام 2022 خلال النصف الأول من العام الحالي 2023، باللغات الإنجليزية واليابانية والصينية والروسية، وذلك من أجل “ضمان ثقة ودعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بسياسة الدفاع”.
ومنذ عام 1967، أصدرت كوريا الجنوبية بالفعل 25 كتابا أبيضاً دفاعياً، وظهر التعريف الأول لكوريا الشمالية كـ”عدو” في الكتاب الأبيض لعام 1995، وفي نسخته من عام 2004 تم استبدال هذا التعريف بـ”التهديد العسكري المباشر”، وفي ظل الإدارة الليبرالية لرئيس كوريا الجنوبية السابق، مون جاي إن، فقد تم تعريف كوريا الشمالية أيضا على أنها “تهديد” ولكن ليس “عدوا”، وسط محاولات من سيئول لإجراء حوار م بيونغ يانغ بشأن حول نزع سلاحها النووي.
ويأتي التغيير في المصطلحات بالكتاب الأبيض للدفاع في سيئول، وسط توترات متزايدة مع كوريا الشمالية، وخلال السنوات الأخيرة، عملت بيونغ يانغ بنشاط على تطوير صواريخها وقدراتها النووية، وأجرت عشرات تجارب إطلاق الصواريخ في عام 2022، وأطلقت عدة صواريخ دفعة واحدة في بعض المناسبات.
وقالت بيونغ يانغ إن أنشطتها العسكرية، تأتي ردا على الاستفزازات التي تقوم بها أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان في المنطقة.