القيادة المركزية الأمريكية: لا نعلم مدة بقائنا في سوريا

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM” الجنرال كينيث ماكينزي، في الوقت الحالي لا نعلم مدة بقائنا في سوريا.. مشيرا إلى أن هذا الأمر في يد صناع القرار الأمريكيين فقط وفقا للوضع الميداني.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عبر اتصال مرئي، عقدته وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” الجمعة، لتقييم التطورات في الشرق الأوسط.
وادعى ماكينزي أن مهمة جيش الاحتلال الأمريكي في سوريا تتمثل بإنهاء تنظيم “داعش” الإرهابي تماما.
وأشار إلى السجون المحتجز فيها لاجئون وعناصر “داعش” في المناطق التي تحتلها ميليشيا ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في سوريا، قائلا: “لا أعرف كم سنبقى في سوريا، وفي النهاية سيكون هذا قرارا سياسيا من قبل الإدارة الأمريكية بناء على الوضع الميداني”.
وفي 18 من شباط، أعلن جيش الإحتلال الأمريكي نشر مزيد من مركبات “برادلي” القتالية “M2A3” في شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وفي رده على سؤال عن احتمال وجود تهديد ضد القوات الأمريكية في سوريا من العناصر المدعومين من موسكو أو القوات الروسية بسبب هجومها على أوكرانيا، قال ماكينزي :”تحدثت مع القادة في سوريا والعراق، ومستعدون لأي شيء يمكن أن يحدث، ولم نرَ أي إشارة حيال نية روسيا تصعيد التوتر في العراق أو سوريا، ولكننا مستعدون في حال حدوث كهذا أمر”.
ووصف ماكنزي سياسة “عدم الاشتباك” المتبعة مع الجانب الروسي في سوريا بـ”الاحترافية”، مؤكدا إنه “على مدار ثلاث سنوات من قيادته، في القيادة المركزية الأمريكية، كانت لديهم بشكل عام علاقة احترافية لمنع الاشتباك مع الروس في سوريا”.
القيادة المركزية الأمريكية: لا نعلم مدة بقائنا في سوريا
ومن الجدير بالذكر أ أن الحكومة السورية كانت قد أكدت في أكثر من مناسبة أن الوجود الأمريكي حول منابع النفط السورية في المناطق الشمالية الشرقية، غير شرعي، وطالبت بمغادرة القوات الأمريكية الأراضي السورية.
وتحدث ماكينزي أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بناءً على دعوة من حكومة بغداد، مشيرًا إلى أن الأخيرة تريد بقاء الوجود العسكري ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما لحلف شمال الأطلسي “ناتو” أيضًا.
وأوضح أن جميع الترتيبات المتعلقة بالقوات الأمريكية في العراق ستتم بالتشاور مع حكومة بغداد، مضيفًا “نريد بالطبع اتفاق تعاون أمني طبيعي في المستقبل ونشر على المدى الطويل”.
وفي الوقت الذي أنهى التحالف دوره القتالي في العراق في أوائل كانون الأول من عام 2021، يواصل استهداف التنظيم إلى جانب القوات الشريكة في شمال شرقي سوريا، حيث لا يزال يمثّل تهديدًا وجوديًا، حسب زعم البيان.
المصدر: وكالات