القطن المصري يستعيد مكانته بعد فضيحة شركات نسيج كبرى
|| Midline-news || – الوسط ..
مع تراجع زراعة القطن طويل التيلة الأصلي في مصر ، وتدهور صناعته ، شهدت علامة القطن المصري أزمة كبيرة جعلت الكثير مما يباع من منتجات قطنية تحمل اسمه هي منتجات مغشوشة ، لكن على الرغم من ذلك بقيت تجد إقبالاً من المستهلكين لمجرد ذكر علامة قطن مصر على المنتجات .
وفي ضوء انخفاض المخزونات العالمية من القطن المصري ، لجأ بعض الموردين الأجانب إلى خلط أنواع أقل جودة وغزلها وتصنيع منسوجات منها ووضعوا عليها ملصقات تبين زيفا أنها مصنوعة من القطن المصري .
وتقدر جمعية القطن المصرية التي تعطي موافقتها للموردين على استخدام شعار القطن المصري أن حوالي 90 في المئة من الامدادات العالمية التي حملت اسم القطن المصري في العام الماضي كانت غير أصلية.
شركة / تارغت / الأميركية لمتاجر التجزئة شركة اتهمت / ولسبن إنديا / الهندية لصناعة المنسوجات باستخدام أنواع رخيصة من القطن غير المصري في انتاج أغطية الفراش والوسائد ، ما شكل فضيحة كبيرة كان لها أثراً كبيراً لصالح عودة الطلب على القطن المصري .
وبدأت شركات التجزئة تعيد النظر فيما إذا كانت ستتوقف عن بيع منتجات ولسبن وطالبت من يعرض بيع منتجات من القطن المصري الخالص أن يبرز الدليل المؤيد لذلك.
رئيس جمعية القطن المصرية خالد شومان أكد أن الجمعية تلقت منذ فضيحة ولسبن ” عددا هائلاً ” من الطلبات لاستخدام شعارها الذي يضمن الجودة وإن 20 شركة وقعت اتفاقات معها منذ ديسمبر الماضي .
وفي أعقاب الفضيحة أعلنت ولسبن إحدى أكبر شركات المنسوجات في العالم إجراء تحقيق في إجراءات التوريد لديها ، وتقدمت للحصول على حق استغلال شعار القطن المصري رسميا حتى عام 2022 ، بعدما تم التأكد من مطابقة المعايير التي وضعتها الجمعية لضمان سلامة المنتجات .
وتعتزم ولسبن الاستثمار في تسويق القطن المصري على مستوى العالم وربما تفتح مصنعا في مصر .
ومنعت مصرفي 2016 استخدام كل أنواع البذور من القطن باستثناء أعلى الأنواع جودة الأمر الذي أدى إلى انكماش كبير في المساحة المزروعة بالقطن ولكن نجح في الوقت نفسه في تحسين جودة الانتاج .
ويقول شومان إن إجراءات مثل فحوص البصمة الوراثية ونظام للمراجعة الدولية ستقلل استخدام علامة القطن المصري زورا إلى 30 في المئة من الإمدادات العالمية بنهاية العام الجاري.
ويباع القطن طويل التيلة بنحو مثلي سعر الأنواع العادية من القطن قصير التيلة .
وبدأت شركات حلج الأقطان في العمل بكامل طاقاتها منذ وقت قريب لاستيعاب الزيادة في الطلب على القطن الأصلي .