القضاء الإيطالي للمهاجرين .. إن لم تلفظ أنفاسك الأخيرة فلا يحق لأحد إنقاذك !!..
|| Midline-news || – الوسط ..
ضمن محاولات إيطاليا التخلص من تدفق المهاجرين الى أراضيها وسعيا منها لايجاد الحلول لهذا الهدف أعلن مصدر قضائي اليوم أن المدعين الإيطاليين سيحققون مع منظمة “أطباء بلا حدود” فيما يتعلق بدورها في إنقاذ المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط.
وقال المصدر إن منظمة أطباء بلا حدود هي أيضا جزء من التحقيق الذي يجري حول عمليات إنقاذ قبالة السواحل الليبية لمهاجرين لا يواجهون خطرا وشيكا على حياتهم !!.
ويعيد هذا التحقيق من قبل القضاء الإيطالي من المنظمات الانسانية الى الأذهان فاجعة غرق 268 سوري والتي وقعت منذ اربع سنوات حيث تركوا الى مصيرهم عمدا في عرض البحر بالرغم من وجود سفينة إيطالية عسكرية كانت على بعد نحو 20 ميلاً بحرياً من سفينة اللاجئين.
وتحطمت سفينة المهاجرين السوريين على بعد نحو 60 ميلاً جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بين صقلية وتونس وبالرغم من أن الحادث اعتبر أحد أسوأ مآسي أزمة اللاجئين إلى أوروبا إلا أن ما لم يكن معروفا أن المهاجرين أبلغوا السلطات الإيطالية بأنهم في محنة لكن السلطات الإيطالية تركت السوريين يواجهون الغرق.
واحتجزت الشرطة الإيطالية الأربعاء الماضي سفينة لإنقاذ المهاجرين تابعة لمنظمة الإغاثة الألمانية “جوجند ريتيت” للاشتباه بأنها تساعد المهاجرين غير الشرعيين!!.
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إنها لم تتلق إخطارا بشأن التحقيق وإنها مستعدة للتعاون مع المدعين منذ شهور حين أثيرت مثل هذه الاتهامات لأول مرة في الصحافة مضيفة “نأمل في تبديد أي شكوك بأسرع وقت لوقف سيل الإتهامات التي تسمم الأجواء في ظل هذا الوضع وهو الأكثر قتامة على الإطلاق”.
وكانت المنظمة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 1999 أعلنت في أيار الماضي أنه “لم يسبق مطلقا” أن تلقت أي اتصال من جانب ممثلي الادعاء العام لكنها على استعداد لشرح أنشطتها في منطقة البحر المتوسط التي تتوافق تماما مع القوانين الدولية والوطنية.