الفيدرالي الأمريكي: مستمرون في سياسة رفع الفائدة

أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية يسجّل أرقاماً مرتفعة وتعهد بتقليل المعدلات إلى الرقم المستهدف 2%.
وذكرت “رويترز” أن رئيس الفيدرالي الأمريكي أوضح في مؤتمر صحفي عقب رفع سعر الفائدة أنه يرحب بالتراجع الأخير في بيانات التضخم مشيرا إلى أن الأمر لم يكن كافية لإعادة مؤشر أسعار المستهلكين إلى المستهدف الذي يبلغ 2%.
وذكر “بأول” أن البنك المركزي حتى الآن لم يصل إلى الفائدة المستهدفة لتقليل التضخم مشيراً إلى أن هناك تباطؤ في الاقتصاد بشدة حدث في العام الماضي وهناك تأثر في إنفاق المستهلكين وكذلك نشاط العقارات لافتاً إلى أن الفيدرالي الأمريكي يناقش وجود رفع مرتين للفائدة في المستقبل.
ورفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في أول اجتماع له في 2023 وتم الرفع بمقدار /25/ نقطة أساس لتصل إلى /4.75/ وهو أعلى مستوى للفائدة منذ عام 2007 أي قبل عام واحد من الأزمة المالية العالميّة.
في هذا السياق أوضح الدكتور أحمد سمير خلاف الخبير الاقتصادي في وقت سابق أن رفع سعر الفائدة يعتبر أحد أهم أدوات السياسة النقدية التي يتخذها البنك الفيدرالي الأمريكي كإجراء لامتصاص الضغوط التضخمية بعد ما ارتفع معدل التضخم الأساسي خلال الفترة الأخيرة.
ونقلت “المصري اليوم” عن خلاف أن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنحو /25/ نقطة أساس سيؤثر على قطاع الاقتصاد وسيحافظ على أموال المودعين من التضخم المستمر بفعل الأزمات العالميه المتتاليه بفعل آثار جائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا.
وأضاف أن هذا القرار سيكون له أثره السلبي على الشركات التي تقوم بالاقتراض إذ سترفع من تكلفة الإقراض للمشروعات ولكن جاء هذا القرار بهدف ضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق نمو اقتصادي لأن الهدف من رفع أسعار العائد هو احتواء الضغوط التضخمية الناجمة عن جانب الطلب وارتفاع معدل نمو السيولة المحلية والتوقعات التضخمية والأثار الثانوية لصدمات العرض.
بدوره أشار الدكتور عبد الرحمن شعبان الخبير الاقتصادي إلى أن قرار البنك الفيدرالي برفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار /25/ نقطة أساس لتصل إلى نطاق بين 4.50% و4.75%، تعتبر المرة الثامنة منذ مارس (آذار) الماضي حيث بدأ سياسته التشديدية بدءاً من مارس (آذار) 2022 ومايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وسبتمبر (أيلول)، ونوفمبر(تشرين الثاني) وديسمبر(كانون الأول).
وأضاف أنه كلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي الأمريكي تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة موضحاً أن رفع الفائدة هو معيار يحدد أسعار الفائدة على القروض التي تحصل عليها البنوك من البنك المركزي وذلك حتى تضع البنوك خططها في آلية احتساب جديدة لأسعار الفائدة على القروض التي تقدمها للعملاء.
المصدر: المصري اليوم
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter