الفنان سامر السيد في لوحته عن دمشق : أتعمد رسم الأحياء القديمة مشرقة ساطعة

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
كيف يمكن أن يروي الفنان التشكيلي قصة لوحة ما، إن كانت واضحة لا تحتاج إلى تفسير أو تحليل؟ لوحة لا شخوص فيها ولا ملامح ولا تجريد ولا سريالية ولا تعبيرية. لوحة واقعية تشير إلى مكان! وهو أجمل مكان، يحمل ذاكرة طويلة وكبيرة، ويحتفظ بسير أقوام وناس مرت بطرقاته التي تعبق بالتاريخ والياسمين وقصص الأولين.
“دمشق القديمة” الساحرة الباهرة، التي يروي هنا الفنان التشكيلي سامر السيد سيرة ذاتية للوحته عنها. بعد أن أشعلها بالألوان الحية لتشع بشروق لا يعرف غروب رغم كل الظروف.
“قديمة ومعاصرة”
يقول السيد في حديثه إلى “الوسط” معبراً بداية عن شوقه إلى لوحته أعلاه، كونها مقتناة من السيدة مندوبة “بوينغ” للطيران في الشرق الأوسط، وليس لديه سوى صورة عنها. يقول: “هذه اللوحة لها مكانة كبيرة في نفسي، فقد أنجزتها عام 2010 أيام الهدوء والأمان والألفة والحياة الجميلة السعيدة. وكنت مصراً على تخليق ألوان مشرقة وساطعة تأكيداً على حضارة ومعاصرة دمشق. وفنياً أجدها تمثل التحدي بيني وبين قدراتي على تغيير الأدوات في الرسم من الريشة إلى السكين. وأتممتها بقياس 120×80 بألوان زيتية على قماش كانفاس”.
ويسترسل السيد في رواية قصة ألوان لوحته قائلاً: “أميل إلى الألوان الحارة في كثير من لوحاتي الدمشقية، وأحاول أن أكون متوازناً بين الألوان. لذلك اخترت للوحتي اللون الأصفر نوعاً ما، وابتعدت عن الألوان القاتمة التي نرسم فيها دمشق القديمة للإشارة إلى كونها “عتيقة”.