الفلبين تستخدم “ألوان الشفاء” لعلاج السوريين من آثار الحرب
(حتى لو كانت هناك العديد من الأشياء المؤلمة التي حدثت لنا في سورية والفلبين، فهناك دائماً أمل بالشفاء)، بهذه العبارة، افتتحت القائم بأعمال السفارة الفلبينية في سورية معرض (ألوان الشفاء والأمل)، الذي أقامته وزارة الثقافة اليوم بالتعاون مع سفارة جمهورية الفلبين في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
المعرض الذي تبنى فكرة العلاج بالفن تضمن مشاركة ما يقارب مئة لوحة، تنوعت في مقاساتها والتقنيات المستخدمة بتنفيذها، فالبعض اعتمد الأكرليك، والبعض الآخر استخدم ألوان الباستيل.
وفي تصريح لـ سانا، أشارت القائم بالأعمال لدى سورية فيدا ثريا فيرزوسا إلى وجود أربع عشرة اتفاقية موقعة بين سورية والفلبين، في مجالات الثقافة والاقتصاد والسياحة والمشاريع الصغيرة، ويأتي المعرض الحالي ضمن هذه الاتفاقيات.
وأوضحت فيرزوسا أن معرض اليوم يحتوي على لوحات لأكثر من 50 فناناً من أكثر من 11 دولة، سواء من الجالية الفلبينية، أو من أعضاء النادي الدبلوماسي السوري، أو ممثلي سفارات عدد من الدول، كفنزويلا وبنغلادش وصربيا، بالإضافة إلى ممثلين من صندوق الأمم المتحدة للإنماء الإسكاني.
وبينت أن رسم هذه اللوحات يعبر عن أعماق النفس البشرية، كما أنها طريقة مثبتة للشعور بالراحة النفسية ولتفريغ الشحنات السلبية.
من جانبها مديرة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة الدكتورة رباب الأحمد نوهت بأهمية هذا التعاون الثقافي الحاصل مع السفارة الفلبينية، مبينة أن فكرة المعرض تتلخص بالتشافي والعلاج عبر مزج الألوان، حيث أقامت فيرزوسا ورشة فنية لأعضاء السفارة، ولعدد من أعضاء النادي الدبلوماسي السوري، وموظفي صندوق الأمم المتحدة، وجاء المعرض نتاجاً لاحقاً لتلك الورشة.
وأشارت إلى أن اللوحات المشاركة حوت مزجاً من الألوان المنتقاة من قبل الفنانين بطريقة معينة، كأسلوب لإيضاح أن الفن هو وسيلة للعلاج والتأمل.
بدورها الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي السوري شكرية المقداد لفتت إلى أن معظم المشاركين من فئة السيدات، وبعضهن يرسم لأول مرة، مبينة أنه تم مساعدتهن من خلال جلسة تأمل وبعض الملاحظات والقواعد، فيما يخص مزج الألوان وتكوين اللوحة.