العواصف الرملية وتأثيرها على جهازنا التنفسي

تتعرض أجزاء كبيرة من المناطق العربية هذا الأسبوع لعواصف ترابية ورملية حيث لها تأثير سيء على صحة الإنسان لا سيما الذين يعانون من أزمات تنفسية من الصغار والكبار، حيث يؤدي استنشاق الغبار والأتربة إلى حدوث صعوبة في التنفس نتيجة لتهيج القصبات الهوائية ومن ثم الشعور بضيق التنفس.

وقال اختصاصي الصدرية والحساسية الدكتور محمد حسن الطراونة “أن هناك تأثير سلبي للعواصف الرملية على الجهاز التنفسي بشكل مباشر وخصوصاً للذين يعانون من أمراض تنفسية مُزمنة، مثل أمراض الربو وحساسية الجيوب الأنفية والإنسداد القصبي المُزمن، فعند التعرض بشكل مباشر لهذه الأتربة تؤدي في تهيج في الأغشية المخاطية في المجار التنفسية مما يؤدي إلى انتكاسة في حالتهم المرضية التي تكون عادة مستقرة منها تهيج في الربو وتهيج بالقصبات الهوائية”.

ونصح الطراونة من يعاني مثل هذه الأمراض عدم مغادرة المنزل في أثناء حدوث العواصف الرملية وإذا اضطروا للخروج من المنزل، ودعا إلى ارتداء الكمامة الواقية التي تقي من الغبار وأيضاً إغلاق منافذ المركبات وإغلاق منافذ المنازل حتى لا تتراكم الاتربة والغبار داخل المنازل وداخل المركبات ما يؤدي إلى استنشاقها وبالتالي انتكاسات في الحالات المرضية.

وأشار الى انه قد يتأثر أيضاً الأشخاص الأصحاء بمثل العواصف الرملية عند التعرض لكميات كبيرة من الأتربة ما قد يؤدي إلى السعال والعطس، وقد يؤدي أيضاً إلى احمرار في العينين وغيرها من الأعراض الناتجة عن التعرض المباشر لكميات كبيرة من الغبار والأتربة.

الوقاية من تأثير العواصف الرملية

وفيما يتعلق بنصائح الوقاية من العواصف الرملية قال “يتوجب استخدام النظارات والقطرات لوقاية العيون من الأتربة والغبار لتجنب حدوث الحساسية والتهاب العين إضافة الى تجنب الذهاب إلى الأماكن المفتوحة مثل الحدائق فترة العواصف”.

وتابع “لا بد من لبس الكمامة في حال الخروج من المنزل مع تبديلها باستمرار، لافتاً الى انه لا بد لمرضى الربو من حمل البخاخ دائماً تحسباً لأي طارئ”.

وأضاف: عند قيادة السيارة يجب الحرص على إبقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيف الهواء بدلاً من الهواء الخارجي وعدم فرك العينين في حال تعرضها للأتربة، بل غسلها جيداً بالماء.

و في حال كانت العواصف فترة الطقس الحار، أشار الى انه لا بد من شرب كميات كافية من الماء وتجهيز المنزل قبل العواصف الرملية.

وبين الطراونة أن التنبؤ بحدوث العواصف الغبارية ليس بالأمر الصعب، وعليه لا بد من متابعة مراكز الأرصاد الجوية لمعرفة ما إن كانت المنطقة ستتعرض لعواصف رملية محتملة أم لا، وهذا ما سيساعدك على تجهيز المنزل كي لا يتأثر بالأتربة والغبار الناجم عنها. وفيما يتعلق بنصائح الحصول على منزل صحي فترة العواصف الرملية أشار الى انه يجب الحرص على إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بإحكام وتغطية قطع الأثاث الأكثر عرضة للتلف من الأتربة ورفع السجاد؛ فضلاً عن استخدام الأجهزة المنقية للهواء.

المصدر: الغد

صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter