العناوين الرئيسيةفضاءات

العنف الأسري .. أمام مداخلات وشهادات ندوة ثقافي العدوي

العنف الأسري الذي تحوّل بكل أسف في معظم المجتمعات إلى ظاهرة سلبية تقض مضاجع الإنسانية، كان أساساً انطلقت منه ندوة تثقيفية استضافها ثقافي العدوي مؤخراً، أدارها وأشرف عليها الأديب الباحث بكور عاروب. وشارك فيها كل من الأساتذة: القاضي عبد الأحد سفر- الباحث الأرقم الزعبي– الإعلامية ديمة غزاوي.

“العنف الأسري وأخلاق الأسرة”، هو العنوان الرئيس للندوة التي استهلها الباحث بكور العاروب، موضحاً أولاً:
مفهوم العنف. ومساهمة كل من الإعلام والقانون في السلم الاجتماعي والأسري. وعرض نماذج من قضايا العنف الأسري مشيراً إلى أن أخطر أشكاله هو (العنف الخفي) أي الذي لا يظهر للعيان جلياً ولا يمكن أن يلام أو يعاقب عليه الفاعل.
ثم ثانياً: أخلاق الأسرة وركائزها وممارساتها وسلوكياتها، وكيفية الحدّ من انتشار هذه الظاهرة خاصة ضد الأطفال والنساء، من خلال تقويم الأسرة وتوعيتها.
.

العنف الأسري
جانب من حضور ندوة العنف الأسري
 من جهته عدد القاضي عبد الأحد سفر؛ أنواع العنف الأسري:
(الجسدي- اللفظي- الاعتداء المادي- الإهانة الدائمة). وأشار إلى الأسباب النفسية المؤدية لحدوث العنف. وبالتالي الآثار السلبية والمؤذية المترتبة عليه. كما اقترح أن يكون هناك “هيئة عامة” لمكافحة هذه الظاهرة وعلاجها، وكذلك سنّ قوانين أكثر صرامة مع مرتكبها.

أما الباحث الأرقم الزعبي فتحدث عن دور التربية في ممارسة العنف داخل الأسر متعددة النواة وذات النواة الواحدة.

وركز على ممارسة العنف بأشكاله كافة خاصة على (ذوي الاحتياجات الخاصة) في الأسرة والمجتمع، وآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية. متوقفاً أمام فكرة مهمة وهي: العنف الفكري ضد المواهب والإبداع، ودوافعه ونتائجه!

وفيما يخص الإعلام ودوره الأساسي في تقديم صورة إيجابية لمكافحة العنف الأسري. أشارت الإعلامية ديمة غزاوي إلى “دور وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في تعزيز مفاهيم العنف والخيانة والشر، وبالتالي نبذها ورفضها”. واقترحت في الشق الثاني من حديثها “ضرورة إيجاد إعلام مضاد قادر على تحليل الأحداث وتوجيه الرأي العام. خاصة مع وجود علاقة تربط العنف بالدراما وتعزز التنمر والعنف ضد المرأة وتشويه صورتها، وكذلك وبرامج الأطفال ودورها في غرس مفاهيم العنف لديهم، سواء كانت الدراما والبرامج عربية أو أجنبية”.

لعل فقرة المداخلات والشهادات التي قدمها بعض حضور ندوة ثقافي العدوي، كانت الأكثر تأثيراً، إذ قدم بعض الحاضرين -من الأطفال والنساء- عدداً من الاستفسارات والمداخلات والشهادات المتصلة بقصصهم، والتي أغنت الندوة من جهة، وأعطتهم آراءً وبدائلاً وحلولاً. بما يؤكد أنها كانت ندوة تثقيفية حقاً.
.

*روعة يونس

.

-نابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى