العمل الحرفي والسلع الفاخرة يتعانقان في مصر

العمل الحرفي والسلع الفاخرة يتعانقان في مصر، فالمجوهرات ومشغولات القطن والحرير في لقاء دائم في المشهد المصري من خلال الأيدي الماهرة.
العمل الحرفي والسلع الفاخرة..
وفي قطاع النسيج، تقول هند الكحال التي تدير مع شقيقها إحدى العلامات المصرية البارزة في مجال صناعة وبيع السجاد اليدوي، “نتعاون مع مصمّمين مهمتهم إضفاء لمسة عصرية على الزخارف الفرعونية والمملوكية”.
ومن أعلى سطح مصنع “الكحال” حيث تمّ تعليق السجاد والبُسط لتجفّ من مرحلة الصباغة، تضيف هند “بعد ذلك، يأتي النول .. كل شيء يصنع يدويا”.
وتتابع “نحن محظوظون (في مصر)، لأننا قادرون على الاعتماد على ستة آلاف عام من التاريخ”.
وفي ظلّ اعتماد سلاسل التوريد العالمية على التطوّر والتوسّع التقني، أصبحت الأجيال الشابة تدير ظهرها لحرف الآباء والأجداد لصالح وظائف أكثر سهولة وربحية، ما يصعّب عمل هذه العلامات التجارية.
وتقول المستشارة في الهندسة الثقافية دينا حافظ لفرانس برس “تدريب الحرفيين لا يزال يعتمد بشكل أساسي على التعليم غير الرسمي”.
ومن أجل ذلك، أسست فهمي مركزاً خاصاً بالتعاون مع الجامعة الأميركية في القاهرة حتى يتلقى “المصممون الجيدون والعقول المبدعة تعليما جيدا”، و”يفهم الحرفيون رؤية المصمم”.
قطاع الحرف اليدوية..
ويحاول المصمّمون المصريون الاستفادة من الأسواق الكبرى في المبيعات والتسويق، لعدم ثقتهم في الأسواق الناشئة.
وتصف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الجهود المصرية لدعم قطاع الحرف اليدوية بأنها “محدودة ومتفرقة”.
وعلى الرغم من أن المنتجات والمشغولات اليدوية في مصر قد تجد لها سوقا في الخارج من خلال المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية التابع لوزارة التجارة والصناعة، إلا أن حافظ تشكّك في “إدراك السلطات (المصرية) حقا للقوة الناعمة التي يمكن أن يتمتع بها هؤلاء المبدعون”.
وتعلّق “القيود المالية والروتين واللوائح الجمركية لا تيسّر الأمور تماماً”.
وسمحت السلطات المصرية مؤخرا لبعض العلامات التجارية الشهيرة في مصر بعرض منتجاتها في المتحف المصري الكبير، ضمن جولات وأنشطة محدودة، قبل أن تتجه أنظار العالم صوبه هذا العام في انتظار افتتاحه الرسمي.
المصدر: وكالات+ يورو نيوز