الولايات المتحدة تدعو لفرض عقوبات على سوريا وعدم التطبيع معها

شددت الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة ما سمته “محاسبة الحكومة السورية” على الهجمات المزعومة بالأسلحة الكيميائية في سوريا، داعية دول العالم لفرض العقوبات على سوريا وعدم التطبيع مع حكومتها.
دعوة واشنطن لفرض عقوبات على سوريا، جاءت في كلمة لنائب لسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفير ريتشارد ميلز، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا.
العقوبات على سوريا
وقال السفير ميلز: “تجب الاستجابة إلى نتائج تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واتخاذ ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2118، والسعي إلى المساءلة عن الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة السورية” على حد زعمه.
وذكر السفير ميلز أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ومنع تأشيرة لأكثر من 300 فرد وكيان مرتبطين ببرنامج الأسلحة الكيميائية المزعوم للحكومة السورية، مشيداً بالدول التي فعلت الشيء نفسه، وداعياً الدول الأخرى إلى فرض إجراءات مماثلة.
وحث نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة دول العالم على “الامتناع عن تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية حتى يتم إنصاف هذه المظالم الجسيمة وغيرها للشعب السوري” على حد زعمه، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لمجلس الأمن أن يتنازل عن مسؤوليته”.
من جهتها، امتنعت روسيا والصين عن التحدث في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا، في حين قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاميتسو، إن بعثة تقصي الحقائق تواصل جمع المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
ويعقد اجتماع مجلس الأمن بشأن ما يسمى “ملف الكيميائي في سوريا” شهريًا ، لكن بعض الدول لا ترغب في عقده شهرياً، ولهذا السبب لم تتحدث روسيا والصين في اجتماع الاثنين.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، قوله إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعد تقارير مكررة عن سوريا”.
وقال مصدر في مجلس الأمن الدولي للوكالة إن روسيا والصين “لا تريان أي قيمة في هذه الجلسة المماثلة للجلسات السابقة”.
وسبق أن صرحت روسيا أن الجلسات المتكررة لمجلس الأمن حول هذا الموضوع “لا قيمة لها”، ودعت إلى عقدها بشكل أقل.
في مقابل ذلك، اعتبر مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بسام الصباغ، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاهلت التعاون البناء والمثمر، وكافة التسهيلات التي قدمناها لفرقها”، متهماً الدول الغربية بإطلاق حملات وتوجيه اتهامات كاذبة والتسييس.