
العشاء الأخير ..
والمعلّم ليس معنا بعد!
جراحنا نهرُ من الفضة.
في جدران العلّية شقوق عميقة.
على النوافذ ريح
في الباب طارقٌ من الليل.
ونحن نأكل ونشرب..
جراحنا نهرٌ من الفضة. العلّية تكاد تنهار. الريح تمزّق النوافذ. الطارق يقتحم الباب.
***
العشاء الأخير ..
ونقول: لنأكل الآن ونشرب.. مسيحنا سيموت! فليكنْ لنا مسيح آخر.
تعبنا من الكلمة. وتاقت نفوسنا إلي غباوة العرْق.
ونقول: لتسقط العلّية وتهلك. والريح سترحمنا، والطارق سيجالسنا..
جائعٌ هو إفى الخبز
وظامئ إلى عتيق الخمر.
العشاء الأخير ..
ونقول: لعلّ الطارق إلهنا الجديد!
وهذه الريح أزهارٌ شهية تفتّحت في المجاهل.
ونظل نأكل ونشرب، وليس معنا المعلّم.
جراحنا نهر من الفضة..
وعند صياح الديك، قليلون يشهدون لملكوت الأرض.
.
-لمتابعتنا على فيسبوك : https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews