العناوين الرئيسيةدولي

العاملون بمطار شارل ديغول يحتجون على إصلاح نظام التقاعد

قام العاملون بمطار شارل ديغول بقطع الطريق المؤدي إلى المطار قرب باريس، وذكرت قناة BFMTV، إن العاملين في مطار “شارل ديغول”، أكبر مطارات فرنسا، والقريب من باريس، خرجوا اليوم للاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد، وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلى المطار.

ووفقاً للقناة التلفزيونية، قام المحتجون صباح اليوم بتنظيم مظاهرة في مطار شارل ديغول بالقرب من باريس بدعوة من نقابة “الاتحاد العام للعمال” (CGT)، وتمكن المحتجون من قطع الوصول إلى عدة محطات في المطار وهم يرددون شعارات من نوع “إرحل يا ماكرون”.

العاملون بمطار شارل ديغول يتسببون باختناق مروري عند مدخله

وأشارت القناة وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي، إلى أنه بسبب الاحتجاج، تشكل اختناق مروري عند مدخل المطار، مما دفع معظم المسافرين إلى النزول من سياراتهم والوصول إلى مبنى المطار سيراً على الأقدام.

وتشهد فرنسا اليوم تنظيم الإضراب التاسع العام ضد إصلاح نظام التقاعد. وكما هو متوقع، سيتسبب ذلك باضطرابات شديدة في عمل وسائط النقل العام في البلاد.

ففي باريس سيعمل قطار واحد من كل ثلاثة قطارات على معظم خطوط المترو، وخلال ساعات الذروة فقط. وستعمل قطارات الضواحي بفترات انقطاع طويلة، كما حذرت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية SNCF من حدوث اضطرابات كبيرة في عمل القطارات.

بالإضافة إلى ذلك، وبسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية سيتم إلغاء 30٪ من الرحلات في مطار أورلي بالعاصمة و 20٪ من الرحلات في مطارات مرسيليا وتولوز وليون.

وخرج عشرات آلاف الفرنسيين إلى شوارع المدن الكبرى احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد غير الشعبي الذي تمّ تبنّيه من دون تصويت في الجمعية الوطنية، وذلك غداة تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون أثارت حفيظة النقابات والمعارضة.

ودعت النقابات معارضي هذا التعديل للنزول إلى الشارع والإضراب، للمرة التاسعة منذ 19 كانون الثاني- يناير، وللمرة الأولى على المستوى الوطني منذ إمرار مشروع القانون.

وفي مقابلة تلفزيونية بعد أسابيع من التوترات الاجتماعية، أمل إيمانويل ماكرون أن يدخل هذا التعديل – الذي يعدّ إجراءً رئيسياً خلال ولايته الثانية – “حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام”، مع إقراره بأنّه “غير شعبي”.

وقال “هذا التعديل ليس متعة ولا ترفاً بل ضرورة”، مشيراً إلى الدفاع عن “المصلحة العامة” في مواجهة تدهور وضع صناديق التقاعد وارتفاع عدد المسنّين في فرنسا.

وهذا التعديل الذي قدّمه ماكرون يرفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وتعدّ فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سنّ للتقاعد ولو أن أنظمة التقاعد غير متشابهة ولا يمكن مقارنتها تماماً.

لكن معارضي هذا التعديل يرون أنّه “غير عادل”، خصوصاً بالنسبة إلى النساء والعاملين في الوظائف الصعبة.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى