الرجل الثاني في حركة طالبان يصل إلى كابول.. لبحث تشكيل الحكومة

وصل الرجل الثاني في حركة طالبان، الملا عبد الغني برادر، إلى العاصمة اليوم السبت، لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان.
وصرّح قيادي كبير في طالبان لـ”فرانس برس”، قائلًا: إنّ برادر “يحضر إلى كابل للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة”.
وكانت طالبان قد أعلنت مؤخرًا، وصول نائب زعيم الحركة سراج الدين حقاني إلى العاصمة الأفغانية، بغرض بدء المشاورات مع أطراف أفغانية لتشكيل حكومة.
و عاد الملا برادر إلى أفغانستان، بعد إحكام طالبان سيطرتها على البلد، قادمًا من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة.
وهذه المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنًا إلى أفغانستان، منذ أن أطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة بالحركة، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وعبد الغني برادر المولود في ولاية أروزغان ونشأ في قندهار، أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي عام 2013، لكن لم يعلن عن ذلك لمدة عامين.
وبعد سقوط نظام طالبان عام 2001، قال إنه: كان ضمن مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين للتوصل إلى اتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
واعتقل برادر القائد العسكري لطالبان، عام 2010 في كراتشي بباكستان، فيما تم إطلاق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن.
ويحظى برادر باحترام مختلف فصائل طالبان التي تصغي إليه، وتم تعيينه لاحقًا رئيسًا لمكتبها السياسي في قطر.
وقاد برادر المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تأتِ بنتيجة.
من جهة أخرى، يواصل آلاف الأفغانيين الراغبين بمغادرة بلادهم، المكوث أمام بوابة مطار حامد كرزاي بالعاصمة كابول، سعيًا للخروج من البلاد.
وتسمح القوات الأجنبية المسؤولة عن أمن المطار، بدخول فقط من يمتلك جواز سفر وتأشيرة.
ويعد الأطفال والرضع أكثر المتأثرين من الانتظار في ظروف صعبة للغاية، وسط قلة الطعام والماء، مع إصرار الكثيرين على المكوث في المكان لغاية دخول المطار وإجلائهم إلى أي دولة أخرى.
وكان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، قد دعا الأفغان، الثلاثاء الماضي، إلى البقاء في البلاد، مؤكدا أن الحركة لن تقوم بأي عمليات انتقامية.
المصدر: وكالات