اقتصادالعناوين الرئيسية

شركات الكهرباء تبحث عن فرص للاستفادة من الطاقة الشمسية في جبال الألب

منذ أن أقر البرلمان الفدرالي السويسري قانوناً يخفف من اللوائح الخاصة ببناء حقول إنتاج الطاقة الشمسية في المرتفعات الجبلية، بدأت سبع شركات سويسرية كبرى لإنتاج الكهرباء في البحث عن الخيارات المتاحة، وفقًا لما ذكرته صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ.

في عددها الصادر يوم الأحد 9 تشرين الأول الحالي، ذكرت الأسبوعية، أن الشركات المذكورة، التي تنتمي إلى كانتونات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وقعت عقودًا مع مجموعة المصالح “سولالبين” “Solalpine”، التي شغل نائب رئيسها ريناتو تامي سابقاً منصب مدير اللجنة الفدرالية للكهرباء.

وكتبت الصحيفة التي تصدر بالألمانية في زيورخ أن هدف المجموعة يتمثل في استكشاف البلاد والبحث عمّا يصل إلى عشرة مواقع محتملة لاحتضان حقول شمسية شاسعة على ارتفاعات عالية، قبل بدء المناقشات مع السلطات المحلية والمواطنين والمستثمرين، وبعد إجراء دراسة الجدوى والتسعير، تقوم الشركة تالياً “ببيع” المشروع إلى إحدى شركات الكهرباء، والتي ستتقدم بعد ذلك بطلب للحصول على إذن التخطيط قبل بدء العمل.

تُعد المواقع المتوافرة في جبال الألب الخيار الأفضل بسبب تعرّضها الجيّد لأشعة الشمس على مدار العام فوق ما يُعرف بـ “خط الضباب”.

وأفادت الصحيفة بأن كثرة الضباب الشتوي في المناطق المنخفضة بسويسرا تعني أن الألواح الشمسية لا تنتج سوى رُبُع إنتاجها السنوي خلال أشهر فصل الشتاء، أما في الجبال، فإن هذه النسبة ترتفع إلى النصف.

وعلى الرغم من أنّه لم يتم حتى الآن تحديد أي موقع بعينه لمشاريع الطاقة الشمسية الجبلية تلك، إلّا أنّ ريناتو تامي أخبر أسبوعية نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ أنه على ثقة من أن الإعلان عن أول موقع سيتم خلال شهر أكتوبر الحالي.

وأضاف أن المشاريع “ستكون متسقة قدر الإمكان مع المناظر الطبيعية”، من خلال ترك مساحات لرعي الأبقار، على سبيل المثال.

في نهاية أيلول الماضي، وافق البرلمان السويسري على مشروع قانون “الهجمة الشمسية”، بهدف تسريع بناء محطات الطاقة الكهروضوئية أو “مزارع الشمس” للمساعدة على تجنب حدوث نقص في الطاقة خلال فصل الشتاء. وبالفعل، يحد القانون من العقبات التي كانت تقف بوجه بناء مشاريع الطاقة الشمسية الجبلية الضخمة – بما في ذلك اللوائح البيئية الصارمة – كما ينص على تقديم إعانات سخية.

في الواقع، يريد البرلمان أن تصل مساهمة مزارع جبال الألب الشمسية إلى ألفيْ غيغاوات/ساعة سنويًا بحلول نهاية عام 2025. مع العلم أنّ إجمالي الاستهلاك السنوي للكهرباء في سويسرا يبلغ نحو 58000 غيغاوات/ساعة.

في الأثناء، تُعد محطات الطاقة الكهرومائية المحرك الرئيس لإنتاج الكهرباء في البلاد، حيث تسهم فيها بنحو 60%؛ أما إسهام الطاقة الشمسية فلم تيجاوز 6% من حجم الإنتاج في عام 2021.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى