الصين تستعد لزيادة وارداتها من النفط الروسي

تسعى مصافي التكرير الصينية إلى زيادة وتيرة وارداتها من النفط الروسي في الآونة المقبلة، عبر تحركات رسمية غير معلنة مع ممثلي تلك المصافي.
ويعكس تزايد وارداتها من النفط الروسي نجاح موسكو في توفير أسواق يمكنها استيعاب خاماتها، بدلاً من أوروبا التي قيدتها بحظر على تداول الخام المنقول بحراً وسقف أسعار ملزم.
وأجرى مسؤولون في بكين مع مُمثلي مصافي التكرير المُستقلة والمملوكة للدولة مناقشات بشأن صفقات استيراد النفط الخام من روسيا، في خطوة تعكس أن واردات الخام من موسكو موضع اهتمام لدى الصين.
والتقى مسؤولون من وزارة التجارة الصينية، الأسبوع الماضي، نحو 10 مُمثلين عن مصافي تكرير مُستقلة؛ للاستفسار عن أحجام وأسعار وارداتها من الخام الروسي، بحسب ما نشرته مؤخرًا وكالة رويترز.
وفي ذات السياق، شملت تحركات مسؤولي الوزارة، لقاء ممثلي مصافي التكرير الصينية التي تديرها الدولة؛ لمناقشة السياسات المُتعلقة بتجارة منتجات الوقود المكرر التي خُففت أواخر العام الماضي (2022) لتشجيع الصادرات،.
كما ركّزت مناقشات مسؤولي وزارة التجارة الصينية مع ممثلي مصافي التكرير الصينية المستقلة، على ما إذا كانت هذه المنشآت قد واجهت أي مصاعب خلال استيرادها النفط الروسي، وفق ما نقلته رويترز.
واستهدف المسؤولون الصينيون رصد الكميات التي يمكن للمصافي المستقلة شراؤها من الخامات الروسية، ومدى “شهيتها الفعلية” لها.
ويبدو أيضاً أن مسؤولي وزارة التجارة أرادوا الإلمام بأساسيات التعامل في مثل هذه الصفقات حتى يكون لديهم قدر كافٍ من المعرفة حول هذا الأمر، حال الحديث عن زيادة التدفقات من موسكو.
وكان لمصافي التكرير الحكومية نصيب من اهتمام مسؤولي وزارة التجارة في بكين خلال شهر فبراير/شباط الجاري، إذ ناقشوا سياسات الوقود المكرر التي خضعت للتخفيف بهدف زيادة الصادرات نهاية العام الماضي (2022).
وتساءل ممثلو الوزارة، خلال اللقاء، حول تداعيات الحظر الأوروبي وقرار السقف السعري المفروض على شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، نهاية العام الماضي.
تأتي هذه المناقشات غير المُعلنة رسمياً مع مُمثلي مصافي التكرير الصينية المُستقلة في الوقت الذي يستعد خلاله الرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة محتملة إلى روسيا، بالإضافة إلى زيارة كبير الدبلوماسيين في بكين “وانغ يي” لموسكو أيضاً خلال جولته الأوروبية الحالية.
المصدر: الطاقة