العناوين الرئيسيةدولي

الشورى الإيراني يمنح الثقة لحكومة رئيسي .. وتعيين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية

حصلت الحكومة الإيرانية الجديدة الأربعاء على الثقة في مجلس الشورى وتعهد الرئيس إبراهيم رئيسي بالعمل على مدار الساعة” لمعالجة التحديات التي يواجهها البلد.

وبعد خمسة أيام من المناقشات وجلسات الاستماع، صوت مجلس الشورى على منح الثقة لـ18 من الوزراء الـ19 الذين عرضهم الرئيس المحافظ المتشدد، فيما رفض ترشيح وزير التربية والتعليم.

وسيتحتم على رئيسي تقديم مرشح جديد على وجه السرعة قبل أقل من شهر من بدء العام الدراسي الجديد.

ويرث رئيسي وضعا صعبا، في ظل نظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكّل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العليا، بما فيها الملف النووي، تعود للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأكد رئيسي في خطاب ألقاه في مجلس الشورى قبيل التصويت “سنعقد أول اجتماع للحكومة منذ صباح الغد” مضيفا أن الحكومة “ستباشر العمل بدون إهدار دقيقة واحدة، وستواصل العمل على مدار الساعة لصون حقوق الشعب وتحسين ظروفه المعيشية الراهنة”.

وقال إن “فيروس كورونا وضرورة تلقيح الجميع هما أولويتنا الأولى”.

و أدى رئيسي اليمين الدستورية في الخامس من آب/أغسطس أمام مجلس الشورى، لكن الحكومة الحالية تتولى تصريف الأعمال إلى حين موافقة المجلس على التشكيلة الحكومية الجديدة.

ومع إقرار مجلس الشورى أهلية الفريق الحكومي الجديد المحافظ والمؤلف من رجال حصرا، يبدأ رئيسي بتطبيق برنامجه.
وكان رئيسي أعلن السبت أنّ ملفي مكافحة وباء كوفيد-19 والنهوض بالاقتصاد سيتصدران جدول أعمال حكومته.

وفي الخارج، يترقب الغربيون والروس والصينيون أي مؤشر إلى نية إيران في استئناف المحادثات التي بدأت في نيسان/أبريل سعيا لإنقاذ اتفاق فيينا.

وأجريت ست جولات من المباحثات النووية في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو. ولم يحدد موعد لجولة جديدة من المباحثات التي يرتبط استئنافها بتولي رئيسي مهامه.

وأعلن رئيسي في 20 حزيران/يونيو في أعقاب فوزه في الانتخابات رفضه إجراء “مفاوضات من أجل المفاوضات” لكنه أكد أنه يدعم “أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية”، وأن أي تفاوض يجب أن يؤدي الى تحقيق “نتائج” للشعب الإيراني.

وتهدف محادثات فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، إلى إحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأميركي.

وفي مسألة دبلوماسية أخرى، فإن أحد القرارات الأولى المنتظرة للحكومة الجديدة سيتناول مستوى تمثيل إيران في القمة المقرر عقدها السبت في بغداد من أجل “معالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة”، والتي أعلن العراق أنه دعا رئيسي إليها.
وإلى الوزراء، تضم الحكومة عددا من نواب الرئيس الذين لا يخضعون لمساءلة مجلس الشورى ولم تعرف بعد قائمتهم بالكامل.

ولم يعرف منهم حتى الآن سوى أربعة، أحدهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي الذي عين نائبا للرئيس للشؤون الاقتصادية وأمينا للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي.

كما تولى حسين أمير عبد اللهيان منصب وزير الخارجية الجديد في إيران، بعد أن حصل اليوم الأربعاء على موافقة البرلمان.

و عمل أمير عبد اللهيان، 57 عامًا ، في وزارة الخارجية في ظل ثلاث حكومات حتى الآن، في مناصب من نائب وزير إلى مدير عام للإدارات المختلفة. كما شارك في الماضي في مفاوضات بشأن مخزونات البلاد النووية.

وبصفته من تيار المحافظين في البلاد فإنه من المتوقع أن يكون متشددًا فيما يتعلق بإسرائيل ،عدو إيران. ومع ذلك، هناك أيضا أمل في أن يكون براغماتيا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، وهي دولة أخرى مناوئة لإيران بشكل دائم.

وقال هذا الأسبوع: ”إننا نرحب بإجراء مفاوضات بناءة [مع الغرب]، لكن على الأطراف الأخرى أيضا الالتزام بواجباتهم، فيما يتعلق بالمفاوضات حول طموحات إيران النووية والعقوبات الأمريكية المفروضة عليها والتي تصفها طهران بأنها “غير قانونية”.

ورفعت الدول الأجنبية العقوبات عن إيران في 2015 بعد أن وافقت على التخلي عن الأسلحة النووية. لكن إدارة البيت الأبيض في عهد ترامب نسفت الصفقة، بحجة أن العقوبات ضرورية بسبب استثمار إيران المستمر في الأسلحة وتدخلها في النزاعات الإقليمية.

وتم استئناف المحادثات هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، لكن تم تعليقها منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي، حيث انتظر المفاوضون- من الدول الخمس الذين لديهم حق النقض في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا – لمعرفة فريق التفاوض الذي سترسله الحكومة الجديدة.

ولا يزال من غير الواضح من سيتولى رئاسة هذا الفريق. ولم يقرر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد أي فرع من الحكومة سيتولى قيادة المحادثات.

ويعتبر رفع العقوبات أمر أساسي بالنسبة لإيران، التي يعاني اقتصادها من توقف مجالات رئيسية من شبكة التجارة العالمية. كما تسببت العقوبات في صعوبة استيراد لقاحات وأدوية أخرى وسط جائحة فيروس كورونا.

وينتقد رئيسي وأمير عبد اللهيان بشكل علني الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يجعل أي محادثات صعبة.

المصدر: وكالات

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى