
الشهداء نجوم أدلاء .. سامر محلا
صارَعَ الأقدارَ في طَلبِ العُلا
فشُرِّعَتْ لهُ أبوابُ السَماءِ
عارضَ الريحَ في الهَيجاءِ عاصِفةً
فكان للريحِ كصَخرةٍ صمَّاءِ
و كان إذا ما الحربُ شَمَّرتْ
مُغيراً كلَيثِ الوَغى على الأعْداءِ
جَاءَهُ المَوتُ يزحَفُ لاهِثاً
فجابَهَ المَوتَ من دونِ إمتِراءِ
رأى بينَ المَنِيَّةِ والحياةِ حَدَّ سَيفٍ
فصَيَّرَ الإثنين إلى سَواءِ
أدرَكَ أنَّ المَنِيَّةَ شَرْبَة ٌ مَوْرُوْدَة ٌ
فراحَ يَشْرَبُ مِنْ مَنهَلِ الماءِ
رِجالٌ إذا دُعِيَتْ فلَبَّتْ
فكانتْ كالصُقورِ في يَومِ اللِقاءِ
لا خَيرَ في إمْرِءٍ إذا ما البْيضُ دارَتْ
توارى و إِنْطَوى يَدْعو لِلبَقاءِ
فإِنْ أَرَدْتَ أنْ تَحْيا عَزيزاً
فلا تَشكو مِنَ المَنِيَّةِ والبَلاءِ
و إِنْ رَأَيْتَ الغَدْرَ بَيْنَ الناسِ يَسْري
فَحَدُّ مُهَنَّدٍ خَيرٌ مِنَ الدَواءِ
فإطْلُب العُلا بِعَزمٍ وصِدْقٍ
وكُنْ لِلوَرَى نَجْماً كالنُجُومِ الأَدِلَّاءِ
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews