الشعر الحلال في أمسية توقيع “حدائق العشق الحرام” للشاعر غانم بو حمود في ثقافي أبورمانة

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
هكذا هو الشاعر غانم بو حمود، الذي شدّته طبيعة الريف في قرى “صافيتا” ليكتب، ليس بالضرورة عن الطبيعة فقط، بل البشر أيضاً. فلم يرتض بالتعليم الابتدائي، وطالب بالعلم وعانى وصبر كي يستكمل دراسته الأكاديمية، وبالتالي يعزز قراءاته وثقافته في حقول الأدب- خاصة الشعر.
وبعد عدة إصدارات شعرية مثل “قيامة الشجر” و”سارقة الكرى” و”بكائيات فرس الليل” وغيرها. طرح مؤخراً إصداره الشعري الجديد “حدائق العشق الحرام” في ثقافي أبو رمانة، ضمن فعالية ثقافية أدارتها الأديبة نيفين الأزهر. وقدّم كل من الأديبين د.راتب سكر، ومحمد حذيفي، دراسة أدبية للإصدار. بحضور الأستاذة رباب الأحمد رئيسة المركز وكوكبة من الشعراء والإعلاميين وعشاق الأدب وأصدقاء المركز.

“الشعر مرآة الذات”
تلى الشاعر مجموعة من نصوص ديوانه، تراوحت ما بين العاطفي والوطني والإنساني الوجداني. وثمة نصوص بدت كنبوءة مستقبلية حول الوضع العربي المتدهور على كل صعيد.
إنما، لم يتبين جمهور الأمسية موقع “الحرام” في نصوصه القوية الجميلة المرصوصة البنيان، التي عكست الثقافة الرفيعة التي يتمتع بها بو حمود. لكن، خلال تداخل الدكتور سكر وحذيفي أثناء الأمسية عبر دراسة كل منهما الأدبية. يتبين أن كل شعور وكل حب وكل لحظة لا يستحقها الآخر، تذهب هدراً و”حرام”.
وخلال توقيعه نسخاً من “حدائق العشق الحرام” أخبر بو حمود “الوسط” عن عنوان مجموعته الشعرية الملتبس نوعاً ما! فقال: “نصوصي هي مرآة ذاتي كشاعر. وهي انعكاس العالم كله على مرآته كما يراه، سواء كان العالم أو الآخر صادقاً أو كاذباً أو متسامحاً أو ناقماً.. وليس بالضرورة أن يكون العنوان ملائكياً! طالما المضمون هو انعكاسات وانطباعات أوجاع هذا العالم على مرآتي وذاتي”.