الشركات البريطانية تحث سوناك على التحرك بسرعة

دعا رئيس جماعة تمثل أصحاب الشركات البريطانية رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى التحرك الآن لتعزيز الاستثمار وسد نقص في الأيدي العاملة وتجنب حدوث فوضى بسبب قواعد ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي موضحاً أن بريطانيا تتخلف عن نظيراتها في السباق لتحفيز النمو الاقتصادي.
استثمارات خضراء
وناشد “توني دانكر” المدير العام لاتحاد الصناعة البريطاني “سوناك” لنزع فتيل أزمة الميزانية المصغرة التي واجهتها رئيسة الوزراء السابقة “ليز تراس” العام الماضي موضحاً أنه لا يجاري إصلاحات النمو في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مضيفاً أن دولاً أخرى تتقدم على الشركات البريطانية في طرح استثمارات خضراء ضمن مجالات شتى.
ومن المتوقع أن يعلن وزير المالية “جيريمي هانت” إجراءات داعمة للنمو في بيان الميزانية في مارس (آذار) المقبل لكن “دانكر” يخشى أن تخفف الحكومة من إصلاحاتها مع اقتراب الانتخابات المتوقعة في عام 2024.
وستشمل هذه الإصلاحات تغييرات كبيرة في الرعاية الاجتماعية ورعاية الأطفال لإعادة الناس إلى العمل حتى لو فرضت مزيداً من الضغط على المالية العامة البريطانية المنهكة بالفعل.
ركود محتمل
وكرر “دانكر دعوة” اتحاد الصناعة البريطاني لتطبيق إعفاءات ضريبية لتجنب تعرض مستويات الاستثمار التجاري المتباطئة في بريطانيا عندما ينتهي حافز استمر عامين في 31 مارس (آذار) وذلك قبل وقت قصير من تضرر الشركات من زيادة حادة في الضرائب على أرباحها.
وقال: إن خطط الحكومة لإلغاء جميع القوانين المرتبطة بفترة انضمامها للاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2023 تهدد بإثارة بعض الفوضى في الصناعة في وقت تواجه فيه أيضا ركوداً محتملاً.
وتمثل الإضرابات ضغوطاً على حكومة “سوناك” التي ترفض مطالب عمال القطاع العام بزيادة كبيرة في الرواتب لأجل مواجهة الارتفاع في تكاليف المعيشة إذ بلغ معدل التضخم في بريطانيا 10.7% خلال نوفمبر (تشرين الثاني) مدفوعاً بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
وتسببت أزمة تكاليف المعيشة وارتفاع التضخم في تدهور أوضاع البريطانيين هذا العام وعند تعديل الأجور وفقًا للتضخم انخفضت الأجور في المملكة المتحدة بواحد من أكثر المعدلات حدة منذ عام 2001 وذلك بحسب مكتب الإحصاء الوطني.
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بى. بى. سى” تسببت الإضرابات في ضياع نحو /417/ ألف يوم عمل خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فقط وهو أعلى رقم منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
خسارة أكثر من مليون يوم عمل
وتشير تقديرات النقابات العمالية في بريطانيا إلى أن شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي شهد خسارة أكثر من مليون يوم عمل ما جعله أشد الشهور اضطراباً في المملكة المتحدة منذ يوليو (تموز) عام 1989 بحسب ماذ كره تقرير شبكة “إيه بى سى نيوز” الأمريكية.