السلطات الليبية تعيد فتح الطريق الساحلي الرئيسي بعد إغلاق لأكثر من عامين

|| Midline-news || – الوسط …
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة الأحد أن “عهد التفتت والفرقة والانفصال في ليبيا قد ولّى إلى غير رجعة”.
و خلال افتتاحه الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها ،و الذي يبلغ طوله حوالي 1.8 ألف كلم.. قال: بعد إغلاق استمر عامين، إن فتح الطريق الساحلي “مصراتة-سرت” يوم تاريخي، داعيا الليبيين إلى نبذ التفرقة ونسيان الأحقاد والتوجه نحو الاستقرار والإعمار والالتفات للوطن وبناء المستقبل، وواعداً باللقاء في سرت خلال الفترة القادمة.
وشارك الدبيبة في فتح الطريق، بعد أن قام شخصياً بإزالة آخر تبة في الطريق الساحلي من الناحية الغربية.
وكان الدبيبة أعلن عن إعادة الطريق في وقت سابق الأحد عبر تغريدة في موقع تويتر “اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره”.
و وُضعت هذه السواتر إبان المواجهات بين قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وقوات موالية لحكومة الوفاق السابقة بقيادة فائز السراج.
وكان خط التماس لهذه القوات عند مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي، بعد أن تراجعت قوات حفتر عن حملتها على طرابلس، وتوصلت إلى وقف إطلاق النار في أغسطس/ آب 2020.
وتتولى حكومة الوحدة تسيير المرحلة الانتقالية ، وذلك بعد انتخابها من خلال أعضاء ملتقى الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة في فبراير/ شباط.. وستبقى لحين إتمام الانتخابات العامة،المتوقع أن تنظم في 24 كانون الأول/ديسمبر ،
و يأتي هذا القرار قبيل مؤتمر برلين 2 المقرر أن ينعقد في 23 يونيو/حزيران الجاري، ويناقش مخرجات مؤتمر برلين الأول من أجل ليبيا وفي مقدمتها إخراج المرتزقة..حيث تمهّد الحكومة الليبية بقرار فتح الطريق الساحلي الرئيسي لمبادرة “استقرار ليبيا” التي ستطلقها خلال مؤتمر برلين، وتقدم خلالها رؤية واحدة واستراتيجية واضحة لتفعيل المسار الأمني والاقتصادي في البلاد.
ويعتبر فتح الطريق الساحلي وكذلك إخراج المرتزقة من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئا كبيرا على السلطة التنفيذية الجديدة، وتعرقل عملية السلام الشاملة في ليبيا والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما، حيث تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة الموالية لحكومة الوحدة تراجع قوات الجيش الوطني الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي، وهو ما يرفضه الجيش، كما يتمسك تنظيم الإخوان والميليشيات المسلّحة الموالية له ببقاء القوات التركية والمرتزقة في البلاد.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، اتفاقا للوقف الفوري لإطلاق النار.
ونص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، لكن المرتزقة ما زالوا باقين وما زال الطريق مغلقا، رغم عقد عدّة جلسات عسكرية بين الطرفين.
ومطلع مايو/ آيار الماضي هددت اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 من يعرقلون فتح طريق مصراتة – سرت الساحلي باتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، حال تعذر فتحه.
المصدر:وكالات
المصدر:وكالات