السعودية تقود العالم .. عصر جديد في الطيران و”الإيكاو” تمنحها جائزة التنقل الجوي المتقدم
السعودية ملتزمة بدمج التقنيات المتقدمة في شبكة النقل الخاصة بها كجزء من رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى مضاعفة عدد الركاب السنوي ليصل إلى أكثر من 300 مليون بحلول نهاية العقد.

السعودية تقود العالم إلى عصر جديد في الطيران، حيث اختيرت المملكة العربية السعودية لتقديم الخطاب الرئيسي الافتتاحي لمنتدى التنقل الجوي، من بين أكثر من 75 دولة، نظير دورها الريادي في الطيران المتقدم بشكل خاص، والطيران المدني الدولي بصورة عامة، وترسيخاً وتعزيزاً لريادتها العالمية في مجال صناعة الطيران، إذ تُعد بوابة للعالم ووجهة عالمية للتجارة والسياحة، لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين 3 من أهم قارات العالم آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.
السعودية تقود العالم.. حقبة جديدة من الطيران
خطاب المملكة ممثلاً برئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، عبد العزيز بن عبدالله الدعيلج، في المنتدى الذي أقيم بمدينة مونتريال الكندية، خلال الفترة من 9 إلى 12 أيلول، أكد ضرورة العمل لتحقيق حقبة جديدة من الطيران للعالم، وتبادل المعرفة ومواجهة التحديات وبناء شراكات من شأنها توفير إنجاح تقنيات التنقل الجوي المتقدم على مستوى العالم.
إقرأ أيضاً: الخطوط السعودية تدشّن 25 وجهة جديدة في 3 قارات
وتناولت المملكة خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق من العام الجاري، والتي شملت رؤية استراتيجية تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للطيران؛ حيث تُعد هذه الخريطة إعلاناً للتغيير الشامل في مجال الطيران، والذي يركز على 7 محاور رئيسية، هي: اعتماد الحلول التقنية، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الحوكمة الشاملة، وبناء الثقة، وجذب الاستثمارات، ووضع اللوائح والأنظمة، وتمكين رأس المال البشري.
السعودية تقود العالم.. النسخة شهدت نجاحات استثنائية
وأشارت إلى إقامة النسخة الثالثة لمؤتمر مستقبل الطيران 2024م برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الفترة 20 – 22 مايو 2024، إذ شهدت هذه النسخة نجاحات استثنائية، أبرزها مشاركة 7 طائرات نقل جوي متقدم في المعرض المصاحب للمؤتمر، وتُعد الأكبر من حيث عدد مشاركات الطائرات من هذا النوع في العالم.
واستعرضت المملكة أيضاً تجربة التاكسي الجوي التي أجرتها الهيئة خلال موسم الحج في يونيو الماضي، كمثال على الدور الذي يمكن أن يلعبه التنقل الجوي المتقدم في مختلف مناحي الحياة، وضرورة توسيع نطاق هذه التكنولوجيا، لتمكين ومساعدة ملايين الحجاج الذين يأتون لزيارة الأماكن المقدسة كل عام.
وتطرقت إلى خطط مستقبلية لإنشاء مركز للقدرات بحلول عام 2028، يهتم بتدريب المواهب المحلية، وجذب أبرز العقول والكفاءات من جميع أنحاء العالم.
إقرأ أيضاً: طيران الرياض والخطوط السعودية بصدد شراء 121 طائرة بوينغ بـ37 مليار دولار
ومنحت منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” خلال المنتدى، المملكة جائزة مسابقة الأوراق الأكاديمية العالمية للتنقل الجوي المتقدم، لطلاب جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست”، بعد تقديمهم ورقة عمل بحثية تتناول مدى كفاءة الشبكات غير الأرضية في توفير التغطية الاتصالية لمركبات النقل الجوي المتقدم، ومقارنتها مع كفاءة أبراج الهواتف المحمولة التقليدية.
وتستعرض الورقة نموذجاً مبتكراً لمحاكاة خط البصر بين الطائرات المتقدمة والمركبات الذكية على الطرق في المدن المزدحمة، حيث يدمج التضاريس الحضرية وديناميات المركبات للحصول على توقعات أكثر دقة، من خلال محاكاة واسعة ونماذج مدن واقعية.
السعودية ملتزمة بدمج التقنيات المتقدمة
وتعكس هذه الخطوات التزام المملكة العربية السعودية بدمج التقنيات المتقدمة في شبكة النقل الخاصة بها كجزء من رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى مضاعفة عدد الركاب السنوي ليصل إلى أكثر من 300 مليون بحلول نهاية العقد، مع اعتبار السياحة ركيزة أساسية لاستراتيجيتها في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، من خلال التقدم في نماذج النقل الجوي المتقدم والتنقل الجوي الحضري، ودورها الريادي في الطيران المتقدم بشكل خاص والطيران المدني الدولي بشكل عام.
وتأتي الجائزة تأكيداً لإمكانات المملكة العربية السعودية بمجال التنقل الجوي المتقدم، ونجاح خططها لدمجه وتمكينه، بما يتماشى مع أهداف المملكة الطموحة للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2060، ويعزز التزام المملكة بالأبحاث المتقدمة، ويكمل استثماراتها في الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي.
إقرأ أيضاً: سياحة السعودية: سنفتتح أعلى معدل غرف فندقية في العالم
وأقيم منتدى منظمة الطيران المدني الدولي حول التنقل الجوي المتقدم، للمرة الأولى في مونتريال، بكندا، من 9 إلى 12 سبتمبر، بهدف الجمع بين رواد مجال الطيران المدني العالمي، والأوساط الأكاديمية والحكومية، والمنظمات الدولية في مجال التنقل الجوي المتقدم، بالإضافة إلى أنظمة الطائرات من دون طيار، لتوفير منصة لتبادل المناقشات والخبرات وبحث أفضل الممارسات، والدروس المستفادة، والتحديات ذات الصلة.
السعودية تقود العالم إلى عصر جديد متقدم في الطيران، وفي المدى القريب المنظور النتائج ستكون مثمرة، مع اعتبار السياحة ركيزة أساسية لاستراتيجيتها في تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.