الزهايمر توءم السرطان.. هل من وقاية أو علاج لمرض الخرف المخيف؟
الزهايمر ينافس السرطان وهو مرض العصر العصبي الخطير الذي يبدأ تدريجياً عندما تموت الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف مهارات التفكير والذاكرة.
الزهايمر توءم السرطان، وهو مرض العصر، كما السرطان، قد تنسى أقرب الناس إليك وتدخل في مرحلة الاكتئاب والوهن حين ينشر خلاياه السرطانية التي تنسف ذاكرتك، وتبعث الخرف في تلافيف دماغك، وخاصة بعد اكتشاف أنه ليس مرتبطاً بالتقدم في العمر، فقد يصيب الشباب قبل الكهول، إنه الزهايمر مرض العصر المخيف.
ما هو مرض الزهايمر وما هي أعراضه؟
الزهايمر توءم السرطان وهو مرض عصبي يبدأ تدريجياً عندما تموت الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف مهارات التفكير والذاكرة، ومن ثم يتطور نتيجة تراكم البروتينات بالدماغ والتي تؤثر في كيفية نقل خلايا الدماغ للرسائل العصبية، ومع مرور الوقت، تتضرر مزيد من خلايا الدماغ وتموت ويتلف الدماغ.
بحسب بيانات وأرقام لمنظمة الصحة العالمية، هناك 47.5 مليون من المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ نصف هؤلاء المرضى (58%) يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كما يشهد كل عام 7.7 مليون حالة جديدة من المرض.
إقرأ أيضاً: خبراء يكشفون عن ظاهرة شائعة تدل على إصابتك بـ الزهايمر
ومن المتوقّع، بحسب المنظمة، أن يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالخرف ليبلغ 75.6 مليون نسمة في عام 2030 ونحو ثلاثة أضعاف في عام 2050 ليصل 135.5 مليون نسمة. ويُعزى قدر كبير من هذه الزيادة إلى ارتفاع أعداد المصابين بهذا المرض في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
أعراض مرض الزهايمر
فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. تتضمن العلامات المبكرة صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتفاقم اعتلالات الذاكرة وتظهر الأعراض الأخرى.
في البداية، قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعياً بوجود صعوبة في تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار. ومن المحتمل جداً أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء كيفية تفاقُم الأعراض.
إقرأ أيضاً: الكوليسترول المرتفع في الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر المبكر
يؤثر الزهايمر في الذاكرة، والتفكير والاستدلال، وإصدار الأحكام واتخاذ القرارات، والتخطيط للمهام المشابهة وكيفية إجرائها، ويتسبب بالتغيرات في الشخصية والسلوك والمهارات.
ما هي أسباب الإصابة بمرض الزهايمر؟
الزهايمر ليس نتيجة لعامل واحد فقط، إذ يعتقد العلماء أن مرض الزهايمر ناجم عن مزيج من عوامل وراثية وعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة والبيئة المحيطة، ومن الصعب جداً فهم مسببات الزهايمر، لكن تأثيره في خلايا الدماغ واضحة، إذ إنّه يصيب خلايا المخ ويقضي عليها.
الزهايمر توءم السرطان.. كيفية الوقاية منه؟
1- ممارسة الرياضة البدنية والتي تقلل من احتمالية الإصابة بالزَهايمر بنسبة 50%
2- تجنب الوحدة والانخراط في المجتمع وزيارة الأماكن العامة
3- الإقلاع عن التدخين
4- الاعتناء بالنظام الغذائي، كالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والتونة وزيت الزيتون.
كيف أتعامل مع مريض الزهايمر؟
أما عن طريقة التعامل مع مريض الزهايمر، فيجب إشراكه ببعض المهام البسيطة ليشعر بوجوده وأنه ذو قيمة، تخفيف الضوضاء والتحدث معه بصوت منخفض، مساعدته عن طريق مشاهدة بعض الصور القديمة التي قد تذكره بأحداث جميلة، تبسيط الكلام ومحاولة التواصل معه عن طريق لغة العيون أيضاً.
وتشمل عوامل خطر الإصابة بالزهايمر: العمر، إذ يظهر الزهايمر عادةً فوق سن 65 عاماً لكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جداً قبل سن 40 عاماً.
إقرأ أيضاً: خمسة أنشطة للذاكرة تساعد على منع الظهور المبكر لمرض الزهايمر
نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 – 74 عاماً هي أقل من 5%، أما بين من هم في سن 85 عاماً وما فوق فإن نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%.
من بين العوامل الأخرى التي تساهم في الإصابة بمرض الزهايمر، العوامل الوراثية والجنس، إذ إن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى عامل الإصابة بعيوب إدراكية بسيطة في الأصل، والحالة الصحية العامة.
ومن المستغرب أيضاً أنّ عامل الحفاظ على اللياقة البدنية، وتجاهل تدريب الدماغ يساهمان في الإصابة بمرض الزهايمر، وكلما ارتفع المستوى التعليمي والثقافي للشخص، تنخفض نسبة خطر الإصابة بالزهايمر.
ما هي مضاعفات مرض الزهايمر؟
الالتهابات، والالتهاب الرئوي بشكل خاص، تعدّ من الأعراض الرئاسية، بالإضافة إلى الإصابات الناجمة عن السقوط، إذ إن مرضى الزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش هم أكثر عرضة للسقوط، ما قد يؤدي إلى حدوث كسور، أو إصابات خطرة في الرأس.
الزهايمر توءم السرطان.. ليس هناك علاج مباشر له
الزهايمر توءم السرطان وبالنسبة إلى علاج مرض الزهايمر، فليس هناك دواء مباشر له، إذ إن موت خلايا الدماغ هو أمر لا يمكن عكسه، إلا أن العلاجات المتوفرة تساعد على التخفيف من شدة الأعراض، وتأخير تدهور حالة المرض إلى أقصى مدة ممكنة.
وهناك بعض الأدوية التي ثبتت فعاليتها في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر، وهي: مثبطات إنزيم كولِينِسْتيراز (Cholinesterase)، وميمانتين (Memantine)، وناميندا (Namenda).
ويقوم الأطباء بوصف أدوية للحد من الأعراض التي غالباً ما تصاحب مرض الزهايمر، مثل عدم القدرة على النوم، والتخبط، والقلق، والأرق، والاكتئاب.
واكتشف علماء روس منذ أشهر، أنّ كمية الزنك الزائدة تبطئ عملية تطور مرض الزهايمر، علماً أنه كان يساعد على تطور المرض كما يعتقد سابقاً.
إقرأ أيضاً: تجربة واعدة لعلاج مرض الزهايمر..
ويستطيع الأطباء تشخيص 90% من حالات مرض الزهايمر تشخيصاً دقيقاً، للتمييز بين مرض الزهايمر وبين مسببات أخرى لفقدان الذاكرة، بالاعتماد على الفحوصات المخبرية، واختبارات علم النفس العصبي، واختبارات مسح الدماغ.
المصدر: الوسط+ وكالات