السعودية مخاطبة واشنطن: لا نقبل أيّ نوع من الإملاءات..

يبدو أن الأوضاع على الساحة الدولية بدأت تتغير، وموازين القوى لم تعد نفسها، فها هي السعودية الحليف الأكبر لواشنطن “بالعرف العام” ترد على الإدارة الأمريكية : الرياض لا تقبل الإملاءات.
و أعلنت الخارجية السعودية في بيان، أن “الرياض لا تقبل الإملاءات و لا بأي نوع منها، وترفض أي تصرفات تهدف إلى تحوير الأهداف التي تسعى إليها، من أجل حماية الاقتصاد العالمي”.
وأكدت. أنها ترفض التصريحات بأن قرار “أوبك+” بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة، قائلة: تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك+”.
وأضاف البيان: في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع جميع الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعٍ تهدف إلى تحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية”.
وأضاف البيان: “تتخذ مجموعة أوبك+ قراراتها باستقلالية وفقاً لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”.
و يأتي بيان الخارجية السعودية ردا على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن وعددٍ من المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن قرار مجموعة “أوبك+” خفض إنتاج النفط يعد انحيازاً من المملكة لمصلحة روسيا في الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: إنّ بايدن يريد “إعادة تقييم” العلاقة مع الرياض “بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة” حسب قوله.
وأوضح كيربي أنّ بايدن “مستعد للعمل مع الكونغرس للتفكير في ما يجب أن تكون عليه هذه العلاقة في المستقبل”.
يذكر أن مجموعة “أوبك+” للدول المصدرة للنفط، وافقت في 5 تشرين الأول الحالي، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
و قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان: إنّ “قرار أوبك+ اقتصادي بحت، وتمّ اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”، مضيفاً أنّ “دول أوبك+ تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”.