أكد الدكتور نجيب الفارس مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن المؤسسة التابعة لوزارة النقل حددت أولويات عملها أولها الربط السككي مع دول الجوار، موضحاً أنه تنفيذاً لمضمون الاتفاقية الدولية الموقعة بين المؤسسة والشركة العامة لسكك حديد العراق بتاريخ 19/11/2020.
وتسعى المؤسسة من خلال وزارة النقل لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط حديد مرفأ طرطوس – حمص – مناجم الفوسفات بطول /286/ كم (بهدف زيادة الطاقة النقلية والتمريرية له) وإنشاء خط جديد مناجم الفوسفات– البوكمال– الحدود العراقية بطول /270/ كم وفق المعايير الفنية والخدمية المعتمدة دولياً لاستكمال هذا المحور وتأمين الربط السككي مع العراق وتأمين مستلزمات استثماره (معدات وتجهيزات مراكز الصيانة والإصلاح والأدوات المحركة والمتحركة ونظام الإشارات والاتصالات) لما له أهمية كبيرة في النقل الدولي.
كما حددت المؤسسة أولوياتها في التوسع في مجال قطاع النقل السككي وسبل تطويره، واستكمال عمليات تأهيل الخطوط والقاطرات والتجهيزات والعربات الخاصة بنقل الحبوب والمواد الأولية والمشتقات النفطية والفيول إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية وغيرها، وإعطاء الأولوية أيضاً لإعادة تأهيل منظومة السكك الحديدية وتوسيعها بما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج ونقل مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية وتسويق المنتجات.
وبلغت إيرادات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية جرّاء نقل الركاب والبضائع منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه 7 مليارات ليرة و379 مليوناً، بزيادة قدرها ثلاثة أضعاف عن العام الماضي حيث كانت مليارين و633 مليون ليرة، وأن هذه الزيادة مصدرها إعادة إعمار محاور سككية جديدة وزيادة نقل كمية المواد المطلوبة إلى الفعاليات الإنتاجية المختلفة.
وبين الفارس أن أهم المشاريع التي تم إنجازها ووضعت بالاستثمار: إعادة تأهيل وإعمار محور حلب– حماة– حمص- دمشق بطول 400 كم، حيث يرتبط بهذا المحور سكك حديدية تصل إلى فعاليات اقتصادية متنوعة ومهمة وحالياً وضع بالاستثمار من أجل قطارات البضائع، وتنفيذ تفريعة سككية لنقل الحصويات ذات الجودة الفنية الممتازة من مقالع حسياء في حمص إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس وبانياس، وإعادة تأهيل وإعمار التفريعة السككية من محطة الضمير إلى محطة توليد الكهرباء في ريف دمشق ووضعت بالاستثمار، كذلك إعادة تأهيل وإعمار التفريعة السككية من محطة الضمير إلى المدينة الصناعية بعدرا (بطول 16كم) والتي تعرضت سابقاً إلى عمليات التخريب والسرقة من العصابات الإرهابية حيث تم تحديد الأجزاء المسروقة من القضبان ومواد التثبيت والعوارض والبحص لمسافة /5.5/ كم وذلك بهدف ربط الفعاليات الإنتاجية للمدينة الصناعية بعدرا بالمرافئ السورية (وخاصة معمل الأسمنت)، وقد وضعت بالاستثمار.
وإعادة إصلاح وتأهيل وتشغيل وبرمجة المحاكي بالكوادر الفنية والمعلوماتية التابعة للمؤسسة والذي يعمل على تأمين جلسات تدريبية افتراضية تحاكي الواقع تماماً لسائقي القطار ومعاونيهم ومرافقيهم وعناصر الحركة والإشارات والاتصالات والتفتيش الفني وأمان سير القطارات على جميع محاور شبكة الخطوط الحديدية.
وإضافة رحلات لنقل الركاب من اللاذقية إلى طرطوس لتخديم طلاب جامعتي تشرين وطرطوس بحيث وصل عدد الرحلات إلى /6/ يومياً، وتعمير30 صهريجاً سككياً لنقل الفوسفات والحصويات ووضعت بالاستثمار حيث إنها كانت متوقفة منذ عام 2011. وتم إجراء صيانات شاملة لـ /7/ مجموعات قطار (ترين سيت) وذلك بعد توقفها منذ عام 2011 وتعرضها للقذائف أثناء وجود الإرهابيين في ريف حلب.
وعن أهم المشاريع قيد التنفيذ أشار الفارس إلى تنفيذ مشروع تصنيع شاحنات سككية قلاب محلياً عدد /60/، وتعمير 15 قاطرة جر استطاعة /3200/ حصان محلياً وإعادة تأهيل وإعمار عدد من التفريعات السككية واستكمال تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الخطوط الرئيسية العاملة حالياً واستكمال تنفيذ العقود العائدة لها.
وحول استثمارات المؤسسة قال الفارس: تعمل المؤسسة على تحديث الخريطة الاستثمارية لهذه العقارات لطرحها للاستثمار بأسرع وقت ممكن، كما تعمل المؤسسة على نقل ملكية هذه العقارات إلى أملاك باسم المؤسسة وإعادة فرزها وتغيير الصفة التنظيمية والعمرانية لها لتصبح عقارات سياحية وتجارية لتتمكن المؤسسة من طرحها للاستثمار وفق برنامج محدد وذلك للاستفادة من عائدات الاستثمار للإنفاق على مشاريع المؤسسة.
وعلى صعيد الربط السككي مع دول الجوار أوضح الفارس أنه تنفيذاً لمضمون الاتفاقية الدولية الموقعة بين المؤسسة والشركة العامة لسكك حديد العراق بتاريخ 19/11/2020، تسعى المؤسسة من خلال وزارة النقل لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط حديد مرفأ طرطوس – حمص – مناجم الفوسفات بطول /286/ كم (بهدف زيادة الطاقة النقلية والتمريرية له) وإنشاء خط جديد مناجم الفوسفات– البوكمال– الحدود العراقية بطول /270/ كم وفق المعايير الفنية والخدمية المعتمدة دولياً لاستكمال هذا المحور وتأمين الربط السككي مع العراق وتأمين مستلزمات استثماره (معدات وتجهيزات مراكز الصيانة والإصلاح والأدوات المحركة والمتحركة ونظام الإشارات والاتصالات) لما له أهمية كبيرة في النقل الدولي.