الرئيس المكسيكي يطالب بايدن إنهاء ازدراء بلاده أميركا اللاتينية

طالب الرئيس المكسيكي “أندريس مانويل لوبيز أوبرادور” نظيره الأميركي جو بايدن، في مستهلّ قمة ثنائية في مكسيكو أن تنهي الولايات المتحدة “ازدراءها” أميركا اللاتينية.
وقال الرئيس المكسيكي أمام الصحافيين مخاطباً بايدن: “حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلي، هذا الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والذي يتعارض وسياسة حسن الجوار التي أطلقها عملاق الحرية الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت” مضيفاً: “أيها الرئيس بايدن، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كل دول القارة الأميركية”.
وردّ بايدن على مضيفه بالقول: “فقط خلال السنوات الـ 15 الماضية أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات”، مشدداً أن “الولايات المتحدة تقدّم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة”، وأضاف بايدن: “لسوء الحظ فإن مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي”، إذ إنها تشمل “وسط أوروبا وآسيا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا”.
الرئيس المكسيكي وبايدن..
يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن، في المكسيك، إلى تحسين علاقته مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لتسهيل التعاون في ملف الهجرة وتهريب المخدرات والتجارة، ويقوم بايدن بزيارته في إطار قمة “الأصدقاء الثلاثة” التي سينضم إليها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وكانت النتيجة الأولى للقاء الذي أعادت الولايات المتحدة إطلاقه نهاية عام 2021 بعد توقف دام خمس سنوات، نشر بيان مشترك يدين “هجمات الثامن من كانون الثاني ضد الديمقراطية البرازيلية”، ويؤكد للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا دعم البلدان الثلاثة له.
ملف الهجرة..
قبل اللقاء الثلاثي، سيخصص اليوم الأول للرئيس الأميركي في المكسيك للقضايا الثنائية تحديداً، حيث قال مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، خلال لقاء صحافي، إن الرئيس الأميركي يريد أن “يناقش في العمق مجموعة مواضيع تحظى بالأولوية بالنسبة إليه” وفي مقدمتها الهجرة.
وزار بايدن، الأحد الماضي، الحدود مع المكسيك التي يتدفق إليها المهاجرون منذ أشهر عدة بأعداد قياسية، ويقول بايدن الذي يتهمه اليمين بالتساهل واليسار بالفتور، إنه يريد أن يصلح “بشكل إنساني” نظام هجرة “تشوبه عيوب”.
وأعلنت إدارته عن خطة لفرض قيود على حق اللجوء وأيضاً عن إصدار 30 ألف تصريح إقامة إضافي شهرياً لمهاجرين من كوبا وهاييتي ونيكاراغوا وفنزويلا، وهي البلدان التي تسجل حالياً أكبر تدفق للمهاجرين بطريقة غير قانونية، لكن الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً، يدرك أنه سيحتاج إلى تعاون المكسيك التي تعهدت استقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر شهرياً بطريقة غير قانونية يتم ترحيلهم.