اقتصادالعناوين الرئيسية

الرئيس الصيني: الأسواق الدولية لا تستطيع حمايتنا  

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أنه يتعين على بلاده تعزيز قدراتها الإنتاجية وأن تعتمد بذلك على نفسها في وقت تواجه بكين ضغوطا شديدة من الولايات المتحدة وحلفائها.

في إشارة إلى الأمن الغذائي أكد الرئيس الصيني خلال الدورة السنوية للبرلمان: أقول عادة إن هناك أمرين يجب تأمينهما الأول هو وعاء الطعام في الصين.

وأضاف أن الثاني هو بناء قطاع تصنيع قوي على ما نقلت صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي الحاكم.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال الرئيس الصيني: إن دولة كبرى يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة يجب ألا تعتمد سوى على نفسها لحل هاتين الإشكاليتين مشيراً إلى أن الأسواق الدولية لا تستطيع حمايتنا.

وأدلى شي بتصريحاته الأحد في بكين أمام نواب جيانجسو شرقاً إحدى المقاطعات الساحلية الأكثر نمواً اقتصادياً.

وأكد أن تنمية مجالات أساسية ستسمح للصين بأن تصبح دولة اشتراكية عظيمة عصرية من جميع النواحي وفقاً لتصريحات أخرى نشرتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية.

وتدور معركة شرسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات وهي رقائق إلكترونية أساسية في عدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح من السيارات إلى الهواتف الذكية مروراً بالتجهيزات الطبية حتى الأدوات الكهربائية المنزلية.

وشددت واشنطن في الأشهر الأخيرة العقوبات المفروضة على مصنعي الرقائق الصينيين للحد من وصولهم إلى التكنولوجيا الأمريكية مبررة ذلك بأن هذه الشركات تقوم بأنشطة تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي.

وكشفت الصين الأحد هدفا حذرا للنمو في 2023 يبلغ نحو 5 % في افتتاح الدورة البرلمانية السنوية التي ستسمح لشي جين بينج بالبقاء في الرئاسة خمسة أعوام أخرى.

كما أعلنت البلاد زيادة ميزانيتها للدفاع لعام 2023 في ظل التوتر مع الدول الآسيوية المجاورة والولايات المتحدة حتى حلف شمال الأطلسي على خلفية تصاعد نفوذها.

وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج باتخاذ إجراءات قوية لدعم تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة في بلاده وذلك في مواجهة الضغوط الأمريكية.

وفي أول تصريحات له في اجتماع مؤتمر الشعب الوطني الذي تتم متابعته عن كثب قال شي لوفود إقليم جيانجتسو: إن قطاع التصنيع يجب أن يكون دائما دعامة قوة بالنسبة للصين.

وأوضح أن الصين ستدعم شركات المنصات الإلكترونية لإيجاد فرص عمل وتوسيع نطاق الاستهلاك والمنافسة عالمياً.

ووفقاً لوكالة بلومبيرج للأنباء قال شي في تصريحات نقلها التليفزيون الصيني إنه يتعين على البلاد ضمان اعتمادها الذاتي على التكنولوجيا وتعزيز الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم وبناء مراكز عالمية للابتكار.

وتأتي تصريحات الرئيس الصيني التي نقلتها أيضاً وكالة شينخوا الصينية للأنباء على خلفية تسارع عمليات تحول الطاقة الإنتاجية من الصين إلى دول مجاورة مثل الهند وفيتنام.

وتستجيب شركات كبرى لتجميع الإلكترونيات بدءاً من شركة فوكسكون تكنولوجي جروب إلى شركة جورتيك لطلبات عملائها بتنويع سلسلة إمداداتها وإنشاء مزيد من المصانع خارج الصين.

واشتملت حملة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوضع حد أقصى على التقدم التكنولوجي لبكين الأسبوع الماضي قائمة جديدة من شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة التي تم إدراجها على القائمة السوداء.

وقال إنه على الصين قيادة تنمية صحية وذات جودة عالية للقطاع الخاص إضافة إلى تعزيز الثقة بين رجال.

وأضاف أن الصين ستدع القطاع الخاص يقوم بدور مهم في العمل على استقرار التوظيف وتعزيز الدخل.

في سياق متصل ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الصين تعتزم إنشاء وكالة مركزية لإدارة تدفق البيانات داخل البلاد وخارجها.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة: إن الصين تعتزم إنشاء مكتب وطني جديد للبيانات حيث سيصبح أكبر جهة رقابية للأمور المتعلقة البيانات.

ووفقا لوكالة بلومبيرج للأنباء ستركز الخطوة السلطات في يد وكالة واحدة وليس كيانات متعددة تشرف الآن على إدارة المعلومات، بما في ذلك إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية.

وأكد مسؤولون صينيون في الأعوام القليلة الماضية على الحاجة إلى تعزيز سيطرتهم على البيانات القيمة الناتجة عن قطاعات الاقتصاد بما في ذلك صناعة الإنترنت.

وتحاول الحكومات على مستوى العالم الحصول على رؤية أفضل وتحكم في تدفق المعلومات ولا سيما مع ظهور تكنولوجيات جديدة تعتمد على البيانات مثل الذكاء الاصطناعي.

إلى ذلك ستتولى مينج وانتشو ابنة رين شانج فاي مؤسس ورئيس شركة الإلكترونيات والتكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي للمرة الأولى الرئاسة الدورية للشركة بدءا من أول أبريل (نيسان) المقبل في خطوة يمكن أن تؤجج حدة المخاوف الأمريكية تجاه الشركة الصينية.

ومينج وانتشو التي تعمل حالياً مديراً مالياً للشركة احتلت صدارة اهتمام وسائل الإعلام في 2018 عندما ألقت السلطات الكندية القبض عليها بطلب من واشنطن بتهمة الاحتيال المصرفي لانتهاك العقوبات الأمريكية.

وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية في بكين: إن صعودها في الشركة يحدد بدرجة كبيرة مسار خلافة والدها البالغ من العمر 78 عاماً في قيادة إحدى أكبر شركات معدات الاتصالات في العالم.

وظلت مينج تحت الإقامة الجبرية في مدينة فانكوفر الكندية لمدة ثلاثة أعوام حيث كانت تحارب لمنع تسليمها للولايات المتحدة.

وبعد القبض عليها ألقت السلطات الصينية القبض على مواطنين كنديين اثنين بتهمة التجسس وبعد أعوام من المفاوضات بمشاركة القضاء الأمريكي تمكنت مينج من العودة إلى الصين عام 2021 مقابل إطلاق سراح المواطنين الكنديين في الصين.

وفرضت الولايات المتحدة مجموعة واسعة من العقوبات على شركة هواوي عام 2019 واتهمت الشركة بإقامة علاقات وثيقة مع السلطات الصينية محذرة من احتمال استغلال الصين لمعدات الشركة خاصة في شبكات الجيل الخامس للاتصالات في أعمال التجسس والتخريب في الدول التي تستخدم هذه المعدات وترفض الشركة هذه الاتهامات.

وتقول تقارير إعلامية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس حالياً فرض مزيد من العقوبات على هواوي مثل منعها من شراء أشباه الموصلات من شركات أمريكية رئيسة مثل كوالكوم وإنتل.

المصدر: الاقتصادية

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى