الرئيس الأسد : الإرهاب أداة أميركية ..وانتصار سورية يغير العالم
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أميركا تستخدم أداتين في حربها على سورية ,أداة إرهابية لكي تصل لأهدافها وتخضع الدولة السورية، وأداة سياسية تفتح لنا الباب لنقدم التنازلات من خلالها، أي أن الهدف واحد، فإذا فشلت بالإرهاب تنجح بالسياسة، وإذا لم تقدم تنازلات سياسياً فسيقومون بتصعيد العمل الإرهابي وهذا ما يحصل، كلما فشلت مفاوضات جنيف في أن تأخذ تنازلات وطنية من الدولة السورية لصالح الإرهابيين والدول التي تقف خلفهم يزداد الإرهاب في سورية
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع فصلية ايران للدراسات الخارجية إن القاعدة الأساسية في أي حرب هي الوعي الشعبي.. لذلك كان الحوار السوري – السوري ، مؤكدا أن امتلاك سورية للوعي الشعبي يربحها المعركة خاصة أن هذا الوعي هو الداعم الأساسي للجيش العربي السوري..
وحول الأسباب الأساسية التي دفعت الغرب لمعاداة سورية أكد الرئيس الأسد بأنه قد طُلب من دمشق الابتعاد عن محور المقاومة وأن تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني وأن تسير في مبادرات السلام التي تهدف إلى التفريط بالحقوق .. بحقوق الشعب الفلسطيني . وتساءل الرئيس الأسد أنه لو كانت لديهم مشكلة مع القضايا الداخلية .. لماذا لم يحرضوا ضد السعودية مثلاً .. هم حرضوا ضد سورية .. في محاولة للمحافظة على ما تبقى من الهيمنة الأمريكية والغربية على العالم .
وأكد الرئيس الأسد أن هناك أدواراً تاريخية تلعبها الدول وهي التي تعطيها أدواراً في الحاضر وفي المستقبل، و سورية تميزت خلال أكثر من أربعة أو خمسة عقود بمواقفها المستقلة .
وبما أن هدف الولايات المتحدة كان تغيير الدولة في سورية لكي تأتي بدولة عميلة لها ، فذلك يعني أن هذا الشيء سيطبق على دول أخرى ، لذلك فإن الدول التي تسعى للحفاظ على الاستقلالية في العالم سواء كانت دولاً كبرى أو إقليمية ، عرفت بأن هذا التغيير في سورية سوف يؤثر عليها وليس على بلدنا أو العالم العربي فقط .
وحول السياسات الأميركية وتغييراتها قال الرئيس الأسد الحقيقة أن كل الإدارات الأمريكية تشبه بعضها.. ولن تتغير هذه السياسات في المدى القريب.. حتى يكون هناك توازن حقيقي في العالم..
وعن احتمالات النتائج في المعركة التي تقودها سورية ضد الارهاب قال الأسد ما يهمنا بالدرجة الأولى، بكل تأكيد في أي حرب إذا انتصرت فستخرج أقوى، ليس على المستوى السياسي بالدرجة الأولى، وإنما على المستوى الاجتماعي والوطني وهذا شيء يخشاه الغرب كثيراً، وهو يعرف ويقول هذا الكلام، إذا انتصرت سورية، فستكون أقوى، وستنتشر أكثر فكرة الاستقلالية بين الدول، وسيعرفون بأن المشيئة الغربية هي ليست مشيئة إلهية، تستطيع أن تهزم هذه المشيئة ولو بثمن كبير،
واشار الرئيس الأسد الى أن معركة الإرهاب الآن في العالم مركزها سورية، ومعظم الإرهابيين يأتون إلى سورية، فضرب هذا الإرهاب سيحمي كل الشعوب من تأثيراته، ليس فقط في المنطقة وإنما في العالم، لذلك فإن لهذه المعركة تأثيرات كبيرة إذا تمكنا من الانتصار، وإذا هزمت سورية فستكون النتائج معاكسة، ستكون هناك هيمنة غربية كاملة، لن يكون هناك أي دولة قادرة على أن تقول أنا صاحبة حق، عندها سيكون الكل عبيداً.
وحول العملية السياسية الداخلية في سورية والحوار السوري –السوري قال الأسد “كل من قرر أن يلقي السلاح قدمنا له عفواً كاملا، فنحن كنا مرنين لدرجة أننا تجاوزنا حتى القانون، القانون لا يعفي الإرهابيين من أعمالهم، ومع ذلك، ولمصلحة الشعب ولحقن الدماء قمنا بتقديم العفو ، وأكد الرئيس الاسد أن هذه المصالحات تتم على مستوى أفراد ، نحن لا نتحاور مع منظمات إرهابية وإنما نتحاور مع أفراد .