الرؤية السياسية لـ ” الهيئة التفاوضية العليا ” في مؤتمر ” النواة الصلبة ” لمجموعة ” اصدقاء سورية “
|| Midline – news || ..
تعقد ” النواة الصلبة ” لمجموعة ” أصدقاء سوريا ” التي تضم 11 دولة غربية وعربية وإقليمية، بما فيها أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومصر التي لم تعد تشارك في هذه الاجتماعات ، مؤتمرها الوزاري اليوم في العاصمة البريطانية بغياب وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، ومن المرجح أن يشارك كيري عبر الأقمار الإصطناعية ، هذا المؤتمر مخصص لدعم الرؤية السياسية التي يقدمها المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب .
الرؤية السياسية تتألف من ثلاث مراحل:
1- تفاوضية تمتد ستة أشهر بين ممثلي المعارضة والنظام .
2- انتقالية تمتد 18 شهراً « تتطلب رحيل » الرئيس بشار الأسد وتتضمن تشكيل هيئة انتقالية من المعارضة والحكومة والشخصيات وتشكيل مؤسسات بينها مجلس عسكري .
3- نهائية تنتهي بانتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية ، مع ضمان « استمرارية المؤسسات ووحدة سورية » .
ويشارك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر مع نظرائه البريطاني والتركي والقطري والإيطالي والفرنسي ومسؤولة الخارجية الأوروبية ، في حين يمثل نواب وزراء خارجية الأردن والإمارات وألمانيا دولهم في المؤتمر الذي يعقد بدعوة من وزير الخارجية البريطاني .
واشتغلت «الهيئة التفاوضية» منذ بضعة أشهر على صوغ رؤيتها للحل السياسي وأرسلت مسودات سابقة إلى ” قادة فصائل مسلحة ” وكتل سياسية ونشطاء في مجالس محلية في مناطق المعارضة قبل إقرارها في اجتماعات « الهيئة التفاوضية » في الرياض قبل أيام ، وجرى التفاهم على تشكيل وفد من « الهيئة التفاوضية » المنبثقة من مؤتمر المعارضة في الرياض نهاية العام ، ويضم الوفد ممثلي معارضة الخارج بينهم رئيس « الائتلاف الوطني » أنس العبدة ، والداخل بينهم المنسق العام لـ « هيئة التنسيق » حسن عبدالعظيم القادم من دمشق ، إضافة إلى القيادي في الجبهة الجنوبية لـ « الجيش الحر » أبو أسامة الجولاني وقائد « تجمع صقور جبل الزاوية » حسن حج علي من جبهة الشمال ، كما ضم الوفد مستشارين وديبلوماسيين ” منشقين ” وإعلاميين .
بيان الإتلاف إقال إن الرؤية « ستقدم طريقاً واضحاً للانتقال السياسي في سورية ، ولا يمكن لأحد يريد حلاً سياسياً عادلاً أن يرفضه » ، ونقل عن الوثيقة قولها انه « لا مكان للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية ، نحن متمسكون وملتزمون بثوابت ” الثورة ” السورية ، وبالاستناد لهذه الثوابت نقدم طريقاً واضحاً للحل ».
وفي ظل الواقع الميداني في الفترة الأخيرة وتقدم الجيش السوري وفرضه حصاراً على الأحياء الشرقية في حلب والدعم الجوي الروسي والميداني الإيراني ، قال مقربون من « الهيئة » إن هناك « تطوراً » في هذه الوثيقة قياساً إلى سابقاتها من أنه بات يجري طرح الموقف كموقف تفاوضي وليس شرطاً مسبقاً مع الاستعداد لدخول المفاوضات وصولاً إلى حل وتسوية مقبولة في نهاية العملية التفاوضية .
وأوضح المصدر أن الحل المطروح هو تشكيل هيئة انتقالية بمؤسسات عدة بينها مجلس عسكري وهيئة مصالحة وحكومة انتقالية وهيئة إعمار لتوفير شروط الحوار الوطني والدستور الجديد وصولاً إلى انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية في نهاية المرحلة الانتقالية بعد 18 شهراً، لافتاً إلى أن الرؤية تضمن « استمرارية المؤسسات واستقرار البلاد ».
وكالات