العناوين الرئيسيةتكنولوجيا وعلوم

الخيال صار حقيقة.. توأم رقمي طبق الأصل عنك!

 

هل تخيلت يوماً أن هناك شخصاً يشبهك إلى درجة التطابق، بما في ذلك الشكل والأفعال؟.

ميتافيرس” تُخطط لخلق عالم افتراضي يحاكي العالم المادي، وهنا يأتي الاتجاه التقني الجديد الذي بدأ الحديث عنه فيما يعرف باسم “التوأم الرقمي”.

التوأم الرقمي هو نسخة رقمية “افتراضية” طبق الأصل من أي شيء في العالم “المادي”، سواء أكان شخصاً أم مؤسسة أم نظاماً أم أي شيء آخر.

مهمة فريدة تقوم بها التوائم الرقمية هي المساعدة في تحسين ردود الفعل أو تقديم ردود أخرى، لما يحدث في الحياة الواقعية.

إنشاء هذه التوائم يسدّ الفجوة بين العالم المادي والعالم الافتراضي، وبناء هذه النظائر الرقمية الافتراضية يستند إلى البيانات المولدة من الكيانات المادية.

وتسمح تلك التوائم بوجود الكيانات الافتراضية بجوار مثيلاتها المادية، وهو الأمر الذي يجعلها تُستَخدم في أغراض مختلفة.

وكانت هذه التوائم في بادئ الأمر مجرد نماذج حاسوبية متطورة ثلاثية الأبعاد، غير أن الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الجيل الجديد من الإنترنت المعروف باسم “إنترنت الأشياء”، مَكَّن هذه التوائم من استخدام أجهزة استشعار وحساسات وأدوات ذكاء اصطناعي جعلها تستطيع ربط الأشياء المادية بالشبكة الرقمية.

وبات بالإمكان الآن بناء أي شيء رقمي يستطيع التعلم من تلقاء نفسه من نظيره الحقيقي، ومن ثم تطوير نفسه لتوقع ردود الفعل أو القرارات المستقبلية المناسبة التي يتعين عليه اتخاذها.

ولأنه نسخة مطابقة للأصل، فإن التوأم الرقمي يتخذ القرارات نفسها التي يمكن أن تتخذها أنت لو توفرت لك المعطيات ذاتها.

وقد يبدو هذا الأمر خيالاً علمياً، إلا أن البعض يعتقد أن تلك الرقميات سوف تتضاعف في العقد المقبل.

فيما يعتقد آخرون أنه ستكون لدينا نسخة أولى من التوائم الرقمية التي تحاكي البشر قبل نهاية العقد الحالي.

ويبدو هذا للبعض ضرباً من الجنون، إلا أن هذا الأمر أصبح ممكناً بشكل يفوق إرادة البعض على قبوله أو تصديقه.

ففي تجربة مثيرة، أظهر لاعب في لعبة فيديو خاصة بالقيادة، يستخدم فيها اللاعب لوحة مفاتيح وكابح القيادة، أداء أقل من جهاز محاكاة القيادة، الذي يحتوي على جميع أدوات القيادة الموجودة في العالم الحقيقي من زجاج أمامي ودواسات وغير ذلك.

التوائم الرقمية تتطلب درجة عالية من دقة الأداء حتى تكون قادرة على دمج كل البيانات الموجودة في العالم الحقيقي في وقت حدوثها الفعلي، وذلك يعني أن السماء لو كانت تمطر في الواقع فإنها ستمطر في جهاز المحاكاة أيضاً.

وفي الوقت الحالي، فإن التوائم الرقمية التي تحاكي البشر منخفضة الدقة، إذ تتطلب قدراً هائلاً من المعلومات الخاصة بتفضيلات الفرد وانحيازاته وسلوكه، وكذلك بيانات أخرى عن البيئة المادية والاجتماعية المباشرة للفرد من أجل استنتاج التنبؤات الصحيحة.

تابعونا في فيسبوك:

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى