الخارجية الفرنسية: عودة 10 أطفال من أبناء الدواعش الفرنسيين

|| Midline-news || – الوسط …
أعلنت باريس، اليوم الإثنين، عودة 10 أطفال من أبناء الدواعش الفرنسيين المحتجزين في مخيمات النازحين الواقعة تحت السيطرة الكردية في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “قامت فرنسا بإعادة عشرة أبناء فرنسيين هم قصر أو أيتام أو يعانون من حالات إنسانية كانوا يعيشون في مخيمات في شمال شرق سورية”.
وأوضحت الوزارة “تم تسليم هؤلاء الأطفال إلى السلطات القضائية الفرنسية، وهم الآن يخضعون لمتابعة طبية خاصة ورعاية من قبل الخدمات الاجتماعية”.
ومع عودة هؤلاء الأطفال، تكون فرنسا قد أعادت نحو 30 قاصراً، منذ هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في شمال شرق سورية، مع عودة خمسة اطفال في آذار/مارس 2019، و 12 طفلاً في حزيران/يونيو 2019، وطفلة تعاني من عيب خلقي في القلب في نيسان/أبريل.
وتجري عملية الإعادة تطبيقاً لمبدأ “كل حالة على حدة” الذي تبنته فرنسا بالنسبة للأطفال المحتجزين في سورية، اذ ترغب باريس في أن تتم محاكمة الراشدين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سورية أو في العراق.
وكثفت المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية دعواتها لإعادة الأطفال الذين أمضوا عامين في ظروف صحية سيئة للغاية. ولقي 517 شخصاً، بينهم 371 طفلاً، حتفهم في مخيم الهول عام 2019، وفق ما أعلن مسؤول في الهلال الأحمر في المخيم لوكالة “فرانس برس” في منتصف كانون الثاني/يناير.
وتؤوي مخيّمات أبرزها مخيم الهول في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، نحو 12 ألف أجنبي، هم 4000 إمرأة و8000 طفل من عائلات الأجانب الذين كانوا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسجلت حالات فرار لـ 13 جهادياً فرنسياً، بينهم حياة بومدين، صديقة أحد منفذي هجمات كانون الثاني/يناير 2015 في فرنسا، من المخيمات التي احتجزوا فيها، وفقا لمركز تحليل الإرهاب.
لكن هذه القضية شائكة للغاية بالنسبة للحكومة الفرنسية، اذ أظهرت العديد من استطلاعات الرأي أن الرأي العام لا يتقبل أبدا عودة الجهاديين لمحاكمتهم في فرنسا.
واتفقت الحكومة والأسر والمحامين، مع ذلك، على نقطة واحدة هي الحفاظ على سرية هوية هؤلاء الأطفال.
ومنذ سقوط “الخلافة” المزعومة التي أعلنها “داعش” عام 2014 ، يواجه المجتمع الدولي معضلة إعادة عائلات عناصر التنظيم الإرهابي، الذين تم أسرهم أو قتلهم في سورية والعراق.
واكتفت دول أوروبية عدة، بينها النمسا وألمانيا وفرنسا، باستعادة عدد محدود من أبناء هؤلاء الإرهابيين.
في حين تتردد فرنسا في استعادة نحو 150 شخصاً بالغاً، من الرجال والنساء، وترغب في أن تجري محاكمتهم هناك.
كذلك، يبدو الوضع معقداً بالنسبة لنحو 300 طفل غير يتيم من أبناء الدواعش الفرنسيين، حيث تتطلب استعادتهم موافقة الأم.