الخارجية التونسية: قيس سعيد حريص على دعم مسار المصالحة في ليبيا
أكدت الخارجية التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد حريص على دعم مسار المصالحة في ليبيا.
وقال نبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج، إن بلاده تؤمن بحتميّة تعزيز العمل الأفريقي المشترك من أجل النهوض بواقع القارة خاصّة في هذا الظرف الدولي الدقيق.
وأكد وزير الخارجية التونسي، خلال مشاركته في أعمال القمة 36 للاتحاد الأفريقي، أمس، أن تونس تولي أفريقيا مكانة كبيرة في إطار سياستها الخارجية، إيماناً منها بوحدة المصير وحتميّة تعزيز العمل الأفريقي المشترك.
الخارجية التونسية: قيس سعيد سيدعم المصالحة في إطار حل ليبي- ليبي
ولفت إلى حرص الرئيس التونسي قيس سعيد “على دعم مسار المصالحة في ليبيا”، مشدداً على أنه
“لا مجال للخروج من الأزمة الليبية إلا في إطار حل ليبي- ليبي يرتكز على الحوار والتوافق بين جميع الفرقاء السياسيين من أجل ليبيا موحدة ومستقرة”.
وفي وقت سابق قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إن المنظمة ستنظم مؤتمرا للمصالحة الوطنية في ليبيا، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد العربي الأفريقي.
وأضاف: “لقد التقينا مع مختلف الأطراف (الليبية) ونحن بصدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان المؤتمر الوطني”.
وقال فكي إن الاجتماع سيترأسه مسؤول الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو.
وانزلق البلد الواقع شمالي أفريقيا إلى عقد من العنف بعد الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 في تمرد دعمه الناتو.
وأدى الاستيلاء على السلطة إلى ظهور عدد لا يحصى من الميليشيات المحلية ودفع تدخلات من قبل العديد من القوى الغربية والإقليمية.
ومنذ مارس- آذار الماضي، تتصارع إدارة في شرق ليبيا بقيادة فتحي باشاغا المدعوم من البرلمان- مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بدعوى أنها تجاوزت فترة ولايتها.
وكان من المقرر في الأصل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر- كانون الأول 2021 لدعم عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
لكن الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات الشديدة حول المرشحين المثيرين للجدل وقواعد المشاركة.