الحوالات المالية الخارجية ترتفع إلى الضعف مع قدوم رمضان في سوريا

كشفت إحدى شركات تحويل الأموال في سوريا، أن نسبة الحوالات المالية الخارجية تزداد مع قدوم شهر رمضان لتصل إلى الضعف.
وقال أحد العاملين في الشركة: “الحوالات المالية الخارجية تؤثر في تحسين درجة المعيشة لعدد واسع من المواطنين في سوريا وتساعدهم مساعدة رئيسية في شراء احتياجاتهم من السلع الغذائية، خاصة الطحين والسكر والبرغل والرز والزيوت، بعد ارتفاع أسعارها”.
وأضاف: “من كان يرسل مليون ليرة يرسل مليونين نظراً لصعوبة الحياة وغلاء المعيشة، إذ يضطر معظم الأشخاص في هذا الشهر إلى الاستدانة لسد مصاريفه”.
الحوالات المالية الخارجية إلى سوريا
وأشار العامل إلى أن “إجمالي تسليم الحوالات بلغ في العشرة أيام الماضية 200 مليون ليرة، ومن المتوقع أن تزداد وبمبالغ مضاعفة تزامناً مع قدوم شهر رمضان”.
وبين أن “طريقة تسليم هذه الحوالات تتم بوساطة المكاتب المنتشرة في دمشق وريفها”.
وفي وقت سابق، قدر رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بدمشق علي كنعان، معدل حوالات الأشخاص بالقطع الأجنبي بنحو 3 – 4 ملايين دولار يومياً، مضيفاً أن هذا الرقم عادة ما يرتفع في رمضان لأكثر من 10 ملايين دولار.
من جانب أخر، بدأ «مصرف سوريا المركزي» اجتماعاته لبحث إجراءات إعادة تفعيل نظام «سويفت» العالمي للحوالات المالية، للاستفادة من استثناءات قانون العقوبات الأميركي ما يسمى «قيصر» لجهود إغاثة منكوبي الزلزال.
وذكرت مصادر كانت حاضرة في اجتماع مصرفي، أن الاجتماع ضم ممثلين عن المصارف والمختصين في الشؤون القانونية.
وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين بحثوا الإجراءات اللازمة لتفعيل نظام «سويفت» العالمي، من أجل انسياب الحوالات المالية إلى سوريا المدرجة ضمن المساعدات الإغاثية.
وتخضع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، التي بدأت نشاطها رسمياً في عام 1979، لقوانين الاتحاد الأوروبي، وتوفر سرعة التحويلات المالية إلى الجهات المستفيدة مع عنصر أمانٍ عالٍ.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية يوم 10 شباط الماضي، ترخيصاً عاماً يسمح بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال الذي ضرب سورية وذلك لمدة 180 يوماً.
وسمحت إعفاءات وزارة الخزانة الأميركية لجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سورية «كاستثناء محدود لقانون قيصر» كما يسمح القرار بمعالجة أو تحويل الأموال نيابة عن أشخاص من دول أخرى إلى سورية أو منها لدعم المعاملات المصرح بها.