الحكومة المغربية: استقبال سعيد لزعيم البوليساريو عمل خطير

وصف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو بأنه عمل خطير وغير مبرر.. وذلك في أحدث تعليق للرباط على الأزمة التي تدخل أسبوعها الثاني، في ظل غموض يلف مصيرها بعد إقدام البلدين على استدعاء سفيريهما.
وقال الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم الخميس، إن الخطوة التي أقدمت عليها تونس، أدانته جميع مكونات المجتمع المغربي، وخاصة أنه يسيء إلى مشاعر الشعب المغربي.
وبحسب الوزير، فإن الشعب التونسي عبّر كذلك من خلال مختلف قواه الحية عن “رفضه الواضح لهذا السلوك، خاصة أنه لا يعكس تطلعات الشعبين في تعزيز وشائج الأخوة القوية الموجودة منذ سنوات”.
وقفة احتجاجية أمام السفارة التونسية في الرباط
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه أربع منظمات مغربية (المجلس الوطني السامي لمتطوعي المسيرة الخضراء جهة الدار البيضاء سطات، والمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، وفيدرالية ودادية العمال والتجار المغاربة بفرنسا، وجمعيات المجتمع المدني) لتنظيم وقفة احتجاجية، مساء اليوم، أمام السفارة التونسية بالرباط لـ”التنديد بما كل ما يمسّ الوحدة الترابية للمملكة، وإيصال رسالة إلى الرئيس التونسي بوقف سياسته العدائية ضد وحدة المملكة وسيادة أراضيها، التي يمكن أن تؤدي الى نتائج وخيمة لا تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين واستقرار أمن وسلامة المنطقة”.
ولا يعرف لغاية الآن إن كانت السلطات المغربية ستسمح بتنظيم الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها المنظمون للرد “على استفزاز المغاربة”، وفق بيان أصدرته المنظمات.
الحكومة المغربية: استقبال سعيد لزعيم البوليساريو عمل خطير
وشهدت العلاقات التونسية المغربية حالة من التوتر أشعل وقودها استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد للأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي شارك في قمة “تيكاد”.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن المغرب مقاطعته للقمة الأفريقية اليابانية “تيكاد” والاستدعاء الفوري لسفيره لدى تونس للتشاور، معتبرا في بيان صدر، الأسبوع الماضي، عن الخارجية المغربية، أن استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو هو “عمل خطير وغير مسبوق يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وذكرت الخارجية المغربية أن تونس “ضاعفت مؤخرا من المواقف والأفعال السلبية المستهدفة للمملكة المغربية ومصالحها العليا”. وأشارت إلى أن عدم المشاركة في قمة تيكاد “لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي”.
وردّت تونس بتصرف مماثل، حيث سارعت هي الأخرى إلى سحب سفيرها من الرباط للتشاور، معربة في بيان نشرته وزارة الخارجية عن استغرابها الشديد مما ورد في بيان المملكة المغربية من “تحامل غير مقبول على الجمهورية التونسية ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في ندوة تيكاد”.
وأكدت الخارجية التونسية أن تونس تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية، وأن حضور الجمهورية الصحراوية في القمة كان بدعوة عامة من الاتحاد الأفريقي وبدعوة فردية مباشرة من رئيس المفوضية الأفريقية، مشيرة إلى أنه “لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي”.
المصدر: وكالات