إضاءاتالعناوين الرئيسية

الحجاب والإيمان… د.فاطمة اسبر

لم أكن يوماً إلاّ مع الحرية.. وأتمناها أن تكون للجميع مثل الماء والهواء.

وإن تحدثت عن الحرية فإنما أعني الحرية المسؤولة في التعامل والسلوك ورفض التّسٓيّب، لأنه ليس معادلاً للحرية من وجهة نظري التي أتفق بها مع من تعلمت منهم وأعجبتني أراؤهم.

لم أتدخل يوماً بلباس أي زميلة أو رفيقة، أو صديقة إلا إذا سألتني، أو حين أعجب بشي أبدي إعجابي.

بعض رفيقاتنا المحجبات أيام الدراسة في المرحلة الإعدادية والثانوية كن يتخذن موقفاً وكأن غير المحجبة هي من خارج الرعية! والبعض منهن لم يكن يفكرن بالموضوع إطلاقاً، على العكس كن يتمتعن بروح ولا أجمل.

سألت كثيراً عن الحجاب وعن الآيات التي تفرضه ولم أكن أحظى بجواب كافٍ ، حتى إن بعض المفكرين قالوا بأنه شعار
وليس فرضاً .

من طبعي التشكيك فيما أسمعه إذا لم يتفق بشكل تام مع قناعتي، وقلت لن أكتفي بقراءة بعض الآيات أو السور من القرآن الكريم حسب الحاجة، بل سأقرؤه من الفاتحة إلى الخاتمة، وأجد لنفسي الإجابات عن بعض الأسئلة التي تشغلني، ومنها إن كان الحجاب فرضاً أم شعاراً وفي الحقيقة لم أجد أن الحجاب فرض، وإنما نزلت الآية في نساء النبي في المرحلة الشديدة في محاربة النبوّة، والخوف عليهن من الأذى، ثم انتقاد شدة التبرج الجاهلي.

عندنا اليوم (عالمات بالقرآن الكريم) ومع ذلك لا يشرن أبداً إلى أن الحجاب شعار واختيار وليس فرضاً، بل يزددن في زيادة الحجاب ولا يتذكرن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب السيدة عائشة واصفاً إياها “يا حميراء” وهي البيضاء الجميلة ذات الشعر الأحمر، ولا الخنساء حين كانت تحدثه إن توقفت بقوله: “إيه يا خناس” والمقصود: أزيدينا.

ولا يتحدثن عن سكينه بنت الحسين وصالونها الأدبي، وكيف كانوا يصفون الشعر الجميل بأنه مثل” الجمة السكينية”.

ما أريد قوله أن المظهر يتبع صاحبه، والحجاب ليس مرهونا بالإيمان، حتى مفهوم الشعار يحتاج إلى بحث لأن اليهودية أيضاً كانت عادة الحجاب موجودة ً لديها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى