الحركة المسرحية السورية.. شكّلت نواة المسرح الأولى في العالم

“الحركة المسرحية السورية” عنوان المحاضرة التي ألقاها قبل أمس الباحث والكاتب المسرحي سمير عدنان المطرود في “اتحاد الكتاب العرب” بدمشق، تأكيداً على امتداد الحركة المسرحية في سوريا إلى أيام الفينيقيين والبابليين، من خلال مجموعة تقاليد واحتفالات اجتماعية وطقوس دينية بحيث يمكن اعتبار أنها شكّلت نواة أولى للمسرح القديم في العالم كله بحسب دراسات ووثائق تاريخية.
أدار فعالية المحاضرة الأديب محمد الحفري الذي أشار بداية إلى أهمية الحركة المسرحية السورية، مؤكداً أن المسرح هو “أبو الفنون” والشخصية فيه تمثل عدة شخصيات، وكذلك الحدث الذي يعبر عن أحداث كثيرة. ولذلك هو يعادل الحياة فنياً ويمثل حيوات كثيرة.
الأول: يتمثل في المسرح الإغريقي، وتعني في اللغة السريانية السوري الوافد أو النازح من شمال سوريا إلى بلاد “المورة” أو اليونان، إبان احتلال داريوس لبابل في القرن الخامس قبل الميلاد.
بذلك تكون الحضارة الإغريقية بالمجمل هي امتداد للحضارة السورية التي نقلها معه السوري الذي وفد مهاجراً من ويلات الحروب، حاملاً معه المعتقد وتعدد الآلهة والشعر والأبجدية والنوط الموسيقية والمحراث وشجرة الزيتون ومعارف عديدة ومتنوعة.
وبذا استعرض المطرود تاريخ القباني رائد المسرح العربي الذي استلهم الفكرة من خيال الظل ثم طوره إلى المسرح لينتقل بعدها إلى مصر بعد غضب رجال الدين (كان العمل المسرحي يعد آنذاك انتهاكاً للدين).
ولم يتجاهل المطرود حقبة ما قبل المسرح، حيث كانت هناك أشكال فرجة تلبي جزءاً من الحياة الاجتماعية إلى اللعب والمسرحة من خلال الحكواتي وخيال الظل أو كما يسمى في دمشق خيمة كراكوز مشيراً إلى أن الحركة المسرحية السورية ظلت تتفاعل على مدار السنين وتتطور.
بدوره أشار الأديب الحفري في نهاية محاضرة الباحث والكاتب المسرحي سمير المطرود إلى أهمية المسرح ودوره في الحراك الثقافي لافتاً إلى وجود الحركة المسرحية السورية اليوم رغم انحسارها بسبب تبعات الحرب الإرهابية على بلادنا داعياً إلى العمل على إعادة ألقها وتفعيل دورها.
.
*روعة يونس
.
-تابعونا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews