استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية.. وروسيا تكشف ارتباط لندن بهجوم سيفاستوبول

استؤنف تصدير الحبوب الأوكرانية بعد عودة روسيا سريعا إلى اتفاق دولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود في أعقاب ضغوط دولية.
لكن الكرملين قال إن روسيا لم تقرر بعد إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق بعد 19 تشرين الثاني، وهو موعد انقضائه الوارد في نصّ الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا لتجنّب أزمة غذاء عالمية.
كما اتهمت موسكو بريطانيا بتدريب القوات الأوكرانية على تنفيذ “عمليات تخريب” ومساعدتها في تنفيذ هجوم نهاية الأسبوع الفائت على أسطولها في البحر الأسود أعلنت روسيا إثره تعليق التزامها اتفاق تصدير الحبوب.
وقالت الخارجية الروسية في بيان “هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة”.
ونفت كل من بريطانيا وأوكرانيا الاتهامات ووصفتها بأنها “كاذبة”، فيما أدى تعليق موسكو لاتفاق الحبوب إلى إدانة عالمية بسبب تأثيره خصوصا على الدول النامية.
وبعد إعلان عودة روسيا إلى الاتفاق الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن سبع سفن تعبر ممر الشحن في البحر الأسود.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح للصحافيين على أن “مبادرة البحر الأسود لصادرات الحبوب (الأوكرانية) تحدث فارقا”، مضيفاً “يسعدني أن أعلن أن المبادرة وصلت اليوم إلى مرحلة جديدة… تم تصدير 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى عبر ممر البحر الأسود”.
وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم وعَلِق إثر بدء العملية العسكرية الروسية 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن أبرم الاتفاق حول إنشاء ممر التصدير الآمن في تموز.
تزامنا أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 4,5 ملايين شخص في أنحاء أوكرانيا تضرروا من انقطاع التيار الكهربائي بسبب ضربات روسية على البنية التحتية للطاقة.
وقال زيلينسكي ” تم فصل حوالى 4,5 ملايين مستهلك موقتاً عن استهلاك الطاقة… لجوء روسيا إلى الترهيب بالطاقة يظهر ضعف عدوّناً، لا يمكنهم هزيمة أوكرانيا في ساحة المعركة، لذلك يحاولون كسر شعبنا بهذه الطريقة”.
في غضون ذلك أعلن السفير الروسي في لندن أندريه كيلين أن بلاده ستنشر قريباً الأدلة على مشاركة القوات الخاصة البريطانية في التحضير للاعتداء الفاشل بالتعاون مع قوات كييف مؤخراً على الأسطول الروسي في سيفاستوبول.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن كيلين قوله في تصريح إن “موسكو سلمت الأدلة التي تكشف عن ارتباط لندن بالهجوم على قاعدة أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول إلى السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونيرت”.
وأضاف كيلين “نعلم أنه حدث وأنه خطير.. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير من أن المملكة المتحدة متورطة بشدة في هذا النزاع ما يعني أن الوضع يزداد خطورة”.