الجيش الصيني يطلق عدة صواريخ باليستية في المياه قبالة تايوان

الجيش الصيني يطلق عدة صواريخ باليستية خلال مناورات في مضيق تايوان. صباح اليوم الخميس بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع التايوانية
و أفادت وكالة الأنباء المركزية بالجزيرة :أطلق الحزب الشيوعي الصيني عدة صواريخ دونغفنغ الباليستية في المياه شمال شرق وجنوب غرب تايوان”.
وعلى جزيرة بينغتان الصينية الواقعة قرب مكان المناورات، رصد مراسلو الوكالة عدة مقذوفات تطلق من قرب منشآت عسكرية وتحلق في السماء مخلفة دخانا أبيض ودويا.
و في اليوم السابق، كتبت صحيفة “Global Times” الصينية التي تديرها الدولة أن الجيش سيستخدم لأول مرة مدفعية قتالية بعيدة المدى بالقرب من تايوان وسيستخدم صاروخ DF-17″ (Dongfeng-17)” الأسرع من الصوت.
و صباح اليوم الخميس 4 أغسطس/آب، عبرت عدة طائرات عسكرية صينية لفترة وجيزة “خط الوسط”. بالإضافة إلى ذلك، عبرت حوالي 10 سفن صينية بشكل مؤقت مضيق تايوان.
وأطلقت القوات البرية لجيش التحرير الشعبي الصيني نيرانا بالذخيرة الحية، في مياه شرق مضيق تايوان باستخدام مدفعية بعيدة المدى، حسبما جاء في بيان المنطقة الشرقية لقيادة جيش التحرير الشعبي الصيني.
وأعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية (سي سي تي في) بدء أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط تايوان، مؤكدة في رسالة عبر شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي، أن “التدريبات بدأت”.ال
وذكر مراسلون أن المناورات التي تعتبر بمثابة رد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، بدأت في الساعة 12:00 ليوم الخميس وتستمر حتى الساعة 12:00 من يوم الأحد.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن “قواتها ستواصل تعزيز مستوى تأهبها وستتعامل بشكل مناسب مع الأوضاع”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش التايواني قوله: “مستعدون لخوض الحرب، لكننا لا نسعى إليها”.
وتستمر المناورات العسكرية الصينية في المناطق المحيطة بتايوان، عدة أيام، عقب وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، الثلاثاء.
وعقّب وزير الخارجية الصيني وانج يي، على زيارة بيلوسي مجددا في تصريحات له الخميس، بقوله إن “زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان استفزازية، وكان مخطط لها من قبل الولايات المتحدة”.
وأضاف: “بكين بذلت جهودا دبلوماسية عظيمة، لكنها لن تسمح بتأذي مصالحها الأساسية”، لافتا إلى أن “زيارة بيلوسي لتايوان عمل جنوني ولا يتسم بالمسؤولية أو المنطق”.
بدورها، تعهدت رئيسة تايوان تساي إنغ ون بالتزام بلادها بالدفاع عن الوضع الراهن وحماية الديمقراطية، مضيفة: “سنعمل مع شركائنا للحفاظ على منطقة المحيطين الهادئ والهندي حرة ومفتوحة”.
في المقابل، أكد مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، أن قضية تايوان ليست إقليمية لكنها شأن داخلي صيني.
لكن الحزب الحاكم في تايوان اعتبر أن مناورات الصين العسكرية تجرى بأكثر الطرق الدولية ازدحاما وتمثل تصرفا أحاديا غير مقبول.
وقال إن مناورات الصين العسكرية ليست قانونية وتسببت في توترات إقليمية.
وبعد ساعات من ختام زيارة رئيسة النواب الأمريكي، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية الأربعاء، عبور 27 طائرة صينية الخط المتوسط لمضيق تايوان.
فيما أكد وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيان، أنه “لا يوجد مبرر لاستخدام الزيارة ذريعة لنشاط عسكري عدواني في مضيق تايوان. من الطبيعي أن يسافر المشرعون من بلداننا حول العالم”.
وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الخميس، بالمناورات العسكرية “العدائية” للصين حول تايوان، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
أما وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، فقد حضوا، الخميس، على ضبط النفس، محذرين من أن الوضع قد يؤدي إلى “نزاعات مفتوحة”، محذرين، خلال اجتماعهم في بنوم بنه، من أي “عمل استفزازي”.
وقالوا، في بيان مشترك، إن الوضع “يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وبالتالي وفي نهاية المطاف إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى”.
المصدر: وكالات