الجفاف يضرب ثلاث دول أوروبية
أفادت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تموز الفائت يعد ثاني أكثر الأشهر جفافاً على الإطلاق في فرنسا، فيما تستعد البلاد لموجة حر أخرى بعد أيام قليلة من تلك التي مرت بها مؤخراً.
وفي بريطانيا يعد تموز الأكثر جفافاً في جنوب البلاد على الإطلاق، بينما تنتظر إسبانيا ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تفوق 40 درجة
خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية “ميتيو فرانس” قالت إن شهر تموز يُعد “ثاني أكثر الأشهر جفافاً من بين كل الأشهر مجتمعة” في فرنسا وذلك منذ بدء القياس في عامي 1958-1959
وحسب الوكالة الأنباء الفرنسية، إن إجمالي هطول الأمطار، حينها، بلغ 9,7 ملم، ما يعني تضاؤلاً في هطول الأمطار بنسبة 84 في المئة مقارنة بالمعدل الطبيعي للفترة ما بين 1991 و2020.
وإلى الآن، كان آذار لعام 1961 الشهر الذي شهد تسجيل أعلى نسبة جفاف على الإطلاق في فرنسا، بـ 7,8 ملم.
في حين كان شهر تموز في بريطانيا، أكثر الأشهر جفافاً على الإطلاق في جنوب البلاد، بعد عدة أشهر من تضاؤل هطول الأمطار، بحسب الأرقام الصادرة عن خدمات الطقس، أمس الإثنين، ما استوجب فرض أول قيود محلية حول استهلاك المياه.
ضغط جوي حاد الشهر الماضي، تعرضت له بريطانيا، على غرار العديد من الدول الأوروبية، حيث سجلت ارتفاعاً في درجات الحرارة للمرة الأولى تفوق 40 درجة مئوية.
وعلى الصعيد الوطني، أكد مكتب الأرصاد الجوية أن متوسط هطول الأمطار بلغ 56 في المئة فقط، وهو أدنى مستوى منذ 1999.
الوضع يبقى خطيراً بالنسبة لإنكلترا على وجه الخصوص إذ اعتبر شهر تموز الأكثر جفافاً منذ العام 1935، خاصة جنوب البلاد.
مكتب الأرصاد الجوية حذًر من أن الأشهر الثمانية الماضية كانت الأكثر جفافاً منذ العام 1976، حيث انخفض مستوى الأنهار الإنكليزية بشدة وأصبحت حدائق لندن المعروفة بألوانها الخضراء عادة، يسيطر عليها الجفاف.
ورغم تحذير وكالة البيئة من أنها قد تضطر إلى فرض قيود على استهلاك المياه، إلا أنها امتنعت إلى غاية الساعة عن إعلان حالة الجفاف.
وأصدرت شركة “ساذرن ووتر” لتوزيع المياه مرسوماـ يحظر اعتباراـ من الجمعة ري الحدائق أو غسل السيارات أو ملء أحواض السباحة الخاصة في هامبشاير وجزيرة وايت، وهي منطقة شاسعة تقع جنوب غرب لندن وتمتد إلى سواحل المانش.
وفي إسبانيا وبعد هدنة قصيرة نهاية تموز، عادت درجات الحرارة لترتفع من جديد وتفوق الـ 40 درجة مئوية، منذ الأحد، في حين تخشى البلاد موجة حر ستكون الثالثة في غضون شهرين فقط.
المتحدثة باسم وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، روبين ديل كامبو، قالت إنه “من الممكن أن نتجاوز اعتباراً من الأحد 31 تموز إلى غاية الأربعاء 3 أو الخميس 4 آب الشدة والمدة والمدى اللازم لكي يتم تصنيف هذه الحلقة من ارتفاع درجات الحرارة كموجة حر”.