الجزائر على درب الخصخصة .. مغامرة الإنفتاح الإقتصادي تبدأ بخصخصة البنوك
|| Midline-news || – الوسط ..
تخطط الجزائر لخصخصة البنوك المملوكة للدولة عبر إدراجها في البورصة المحلية، بهدف تنويع مصادر التمويل، بعد هبوط أسعار النفط، الذي يعد مصدر دخل رئيسيا لها.
وقال مسؤول مالي كبير إن خطة الخصخصة ستفتح الباب أمام المستثمرين الأجانب للاستحواذ على حصص مسيطرة في البنوك، بعد أن كان لزاما على الشركات الجزائرية الاحتفاظ بحصة فوق النصف في أي شراكة مع أجانب.
تسيطر البنوك الجزائرية الستة، التي تديرها الحكومة على معظم أصول القطاع. ولبنوك أجنبية كـ “سوسيتيه جنرال” و”بي أن بي باريبا” أقوى حضور بين البنوك الأجنبية في السوق الجزائرية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “إن حقبة الـ100 دولار للبرميل انتهت. لا خيار لنا إلا تغيير سياستنا. الإصلاحات ستمضي ببطء، لكن لن يكون هناك رجوع إلى الوراء”.
وتخشى أوساط حكومية واقتصادية جزائرية من تدحرج سياسة الخصخصة هذه نحو انفتاح اقتصادي كامل على الطريقة المصرية أيام السادات الأمر الذي سينعكس بطبيعة الحال على السياسات العامة للدولة وإنفاقها الاجتماعي .
ويرى محللون اقتصاديون أن الجزائر تستطيع تجاوز أزمة هبوط سعر النفط دون الذهاب الى الخصخصة لا سيما بوجود بدائل للجزائر مع احتياطيات تتجاوز 130 مليار دولار من النقد الأجنبي، وديون خارجية ضئيلة، وقطاع عام وازن .