العناوين الرئيسيةدولي

البرلمان المغربي يقرر “إعادة النظر” في علاقته بنظيره الأوروبي

أعلن البرلمان المغربي، اليوم الاثنين، إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة، على إثر المواقف الأخيرة الصادرة تجاه المغرب.

وحسب صحيفة “اليوم 24” المغربية، ندد البرلمان المغربي بمجلسيه بالحملة المغرضة التي تتعرض لها البلاد.

وقرر في بيان مشترك تلاه رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين، تبليغ رئاسة البرلمان الأوروبي بقراره “متضمناً للمواقف والمداخلات التي تقدم بها رؤساء وممثلو الفرق والمجموعات البرلمانية والبرلمانيون غير المنتسبين خلال الجلسة؛ وتبليغ رئاسة البرلمان الأوروبي، أيضاً، بالقرارات التي ستتخذ لاحقاً”.

وأعرب البرلمان المغربي “عن أسفه لانصياع البرلمان الأوروبي لبعض الجهات المعادية داخله واستدراجه في حملتهم المضللة التي تستهدف شريكاً عريقاً وذا مصداقية، يضطلع بأدوار كبرى في حماية الحقوق والحريات والدفاع عن الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويعتبر ركيزة استقرار ودعامة لحسن الجوار وللتفاهم بين الشعوب والحضارات والثقافات”.

وأكد البيان إن “برلمان المملكة المغربية ليس في حاجة إلى إعادة التأكيد على تمسك المملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا”.

وشدد على أن المملكة “تتميز في محيطها الإقليمي بدينامية مجتمعها المدني وحيوية ساحتها الإعلامية ومصداقية مؤسساتها وآلياتها المستقلة الفاعلة في مجال حقوق الأفراد والجماعات، وكذا التزامها الفاعل بالمواثيق الدولية ذات الصلة، ومضيها قدما، بكل إرادية، في ترسيخ وتعزيز دولة المؤسسات والحق والقانون، في إطار التعددية الحزبية والسياسية، وحرية الرأي والتعبير”.

أسباب قرار البرلمان المغربي

وأتى هذا القرار رداً على تبني البرلمان الأوروبي، الخميس، نصاً، غير ملزم للمفوضية الأوروبية، يطالب السلطات المغربية “باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام”، ويعرب عن “قلق” النوّاب الأوروبيين إزاء “ادّعاءات تشير إلى أنّ السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين”.

وقال رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار، التي تقود الأغلبية الحكومية، محمد غيات “لن تخيفنا قراراتهم ولن نغيّر مسارنا ومقاربتنا”، مندّداً بـ”دول اعتادت على الابتزاز”.

بدوره ندد النائب أحمد التويزي عن حزب الأصالة والمعاصرة (الأغلبية) بـ”انتهاك سيادة دولة شريكة” للاتحاد الأوروبي، معتبراً أنّ “منطق الابتزاز والتعالي لن ينفع مع المغرب”، واتهم التويزي فرنسا، من دون أن يسمّها، بالوقوف وراء قرار البرلمان الأوروبي. وقال إنّ هذا القرار يقف خلفه “بلد كنّا نعتقد أنه صديق وشريك موثوق به، لكنّ رائحة الغاز أفقدته صوابه”.

جاء التلميح إلى باريس كذلك على لسان نواب آخرين، على خلفية التقارب بينها وبين الجزائر الذي يثير حفيظة الرباط، وذلك في سياق توتر إقليمي حاد بين الجارين المغاربيين حول قضية الصحراء الغربية، وأجمعت أحزاب المعارضة البرلمانية بدورها على إدانة توصية البرلمان الأوروبي.

المصدر: يورونيوز
صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى