البحر المتوسط ..خبراء يكشفون حقيقة انحسار المياه على شواطئه
علق الدكتور جاد القاضي، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على انحسار مياه البحر المتوسط لمسافة 15 متراً عن عدد من الشواطئ في المحافظة.
وأوضح الدكتور جاد القاضي، أن هناك انخفاضاً في منسوب مياه البحر المتوسط، وليس انحساراً بتلك المسافة المزعومة، مؤكداً على وجود محطات لرصد حركة المياه في البحار.
وأضاف رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن انخفاض منسوب المياه في تلك الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث كل عام، ومرتبطة بحركة المد والجذر المتعلقة بحركة القمر حول الأرض.
وشدد جاد القاضي، على أنه لا صحة لانخفاض منسوب مياه البحر المتوسط في تلك الشواطئ بسبب الزلازل التي تعرضت لها كل من تركيا وسوريا.
أسباب انخفاض منسوب مياه البحر المتوسط أمام شواطئ شمال سيناء
من جهته، أكد الدكتور صالح عزب استشاري التنمية المستدامة ومستشار وزير البيئة الأسبق، في تصريح خاص، أن تلك الظاهرة طبيعية وتسمى بظاهرة المد والجزر.
وأوضح الدكتور صالح عزب، أن مياه البحر المتوسط التي تراجعت سوف تعود إلى مكانها مرة أخرى للشاطئ، مشيراً أن تلك الحركة تعد ميزة وليست عيباً لأنها ظاهرة طبيعة.
وأشار مستشار وزير البيئة الأسبق، إلى أن الخوف الوحيد على الشواطئ هو من عملية المد فقط، وهو أن البحر يجور على اليابسة، معلقاً: “هي دي اللي تخوف ودي بتحصل من التغير المناخي مثلما حدث في منطقة أبو قير قديماً، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأن الانبعاثات هي التي تتسبب في الاحتباس الحراري.
وأكد الخبير البيئي إلى أن عملية الجزر لها فوائد للسياحة ولكن تؤثر على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وتؤثر سلبياً على السلاسل الحيوية في البحر، وفي الوقت الحالي مصر تتجه بقوة إلى الطاقة الشمسية ومصانع الهيدروجين الأخضر، وهو وقود نظيف وآمن تماماً وجميعها مشروعات واعدة البيئة ولا تنسى في الاحتباس الحراري.
في وقت سابق، زعم بعض الأهالي في مدينة العريس، بمحافظة شمال سيناء، انحسار مياه البحر المتوسط أمام شواطئها لمسافة تراوحت ما بين 10 إلى 15 مترا، متعبرين إياها ظاهرة تحدث لأول مرة.
وأوضح بعض الأهالي، في تصريح خاص أن هناك تراجعاً ملحوظاً في شاطئ البحر المتوسط قبالة شاطئ مدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى، بمنطقة الرواق بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، مشيراً إلى أن تراجع المياه الشاطئ تراوح ما بين 10 إلى 15 متراً.
في سوريا شهدت شواطئ المدن السورية الواقعة على البحر المتوسط انحسار مياه البحر لعدة أمتار، وأكدت مصادر محلية أنها ظاهرة طبيعة تحدث في شهر شباط/فبراير من كل عام، بحيث يرتفع منسوب المياه في الايام القادمة تدريجياً، خاصة مع بزوغ القمر، وأضافت المصادر أنه يكثر الحديث عن انخفاض ملاحظ في منسوب مياه البحر خاصة بعد الزلزال والبعض يربطها بالزلزال، ولكن من قبل لم تكن هذه الظاهرة محل اهتمام الناس.